الجزائر

آلان جوبي: “مزدوجي الجنسية يمثلون جسرا بين الجزائر وفرنسا”

 

نسرين لعراش

أكد آلان جوبي في أول تجمع له خارج فرنسا، نظمه مساء الاثنين بالعاصمة الجزائر، على “بناء شراكة فعالة” بين البلدين، مشيرا إلى أن “مزدوجي الجنسية يمثلون جسرا بين الجزائر وفرنسا”.

وتحدث جوبي أمام قاعة مكتدة برجال الأعمال وممثلين عن الجالية الفرنسية بالجزائر والعشرات من مزدوجي الجنسية، بحماس كبير عن مستقبل العلاقات الفرنسية في شتى المجالات الأمنية والاقتصادية والسياسية والإنسانية.

ووعد رئيس الوزراء الأسبق ورئيس بلدية بوردو، ببناء علاقات إستراتجية مع الجزائر في المجال الأمني والاقتصادي، مضيفا “أن الجزائر تقع في مركز قوس الأزمة الممتد من المغرب إلى أفغانستان”، مشيرا إلى أن التهديدات الإرهابية التي تستوجب تعاونا امنيا فعالا بين البلدين.

معرجا على التعاون في المجال الاقتصادي، تناول آلان جوبي، الموضوع بأكثر أريحية، متحدثا عن ضرورة مضي المؤسسات الفرنسية وخاصة منها الصغيرة والمتوسطة على تعزيز تواجدها بالجزائر التي تحتاج كما قال لتنويع اقتصادها لمواجهة تراجع أسعار النفط.

وأوضح جوبي أن الجزائر في حاجة ماسة للاستثمارات الأجنبية المباشرة لتنويع اقتصادها، قبل أن يعدد بعض القصص الفرنسية الناجحة في الجزائر خلال السنوات الفاركة ومنها رونو وهران وكذلك المصنع القادم لشركة بيجو.

جوبي، تناول بعض الإجراءات الاقتصادية الخاصة بعالم المؤسسة في فرنسا وخاصة ما تعلق بحجم الدوام الأسبوعي، ومراجعة قانون العمل من أجل المزيد من المرونة في التوظيف وحرية المقاولات في مناقشة عقود العمل من اجل مكافحة البطالة.

في الجانب الإنساني، لم يتوانى جوبي مرشح الرئاسيات الفرنسية القادمة في ماي 2017 والأوفر حظا على الأقل بحسب استطلاعات الرأي، في مغازلة عنصر الشباب في الضفتين وخاصة من مزدوجي الجنسية، معتبرا إياهم بمثابة جسر لتعزيز العلاقات الثنائية بين فرنسيا والجزائر، مضيفا “إن فرنسا غنية بتنوعها” وهو خطاب مغاير تماما للجهة التي يعبر بها غريمه المحتمل نيكولا ساركوزي الذي لا يحمل نفس المشاعر للجزائريين إلى درجة أنه حريص كل الحرص على مراجعة اتفاقات الهجرة الثنائية بين البلدين وخاصة اتفاق العام 1968.

جوبي، لم يفوت الفرصة للوقوف عند موضوع نزع الجنسية الذي أسال الحبر الكثير والذي كلف وزيرة العدل كريستيان توبيرا منصبها بعد خلافها مع الرئيس فرانسوا هولاند وتقديم استقالتها، وقال جوبي، إنه قرار سيكون “عديم الفعالية”.

جوبي، الذي استغل زيارته إلى الجزائر للترويج السياسي والعلاقات العامة، يريد العودة إلى بوردو، بزاد وافر على كل الأصعدة حيث يلتقي الثلاثاء في اليوم الأخير من زيارته إلى الجزائر بالوزير الأول عبد المالك سلال والرئيس عبد العزيز بوتفليقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى