الجزائرالرئيسية

أويحيي يمد يده للمعارضة ويطلق النار على فرحات مهنى وبرنار هنري ليفي

أحمد أمير

أكد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيي، أن المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي افتتحت أشغاله، الخميس 5 ماي، لا يعد عملية هيكلية وانتخابية فقط بل هو موعد سياسي متعدد الأبعاد يعبر عن الحيوية السياسية والروح الديمقراطية التي تطبع الحزب ويؤسس لقرارات تتكيف مع المستجدات الراهنة.

وقال أويحي، في كلمته الافتتاحية لأشغال المؤتمر الاستثنائي الذي يأتي ثلاثون شهرا بعد انعقاد المؤتمر الرابع للتجمع، إنه لا يعقل أن يحصر لقاء بهذا الحجم في عملية انتخابية فقط  وأن يتم تجاهل القفزة النوعية التي حققتها الجزائر في تعزيز وحدة شعبها وترسيخ الحريات والديمقراطية والرقي بالحكامة إلى مستويات أعلى من خلال التعديل الدستوري الأخير.

وافتتحت أشغال المؤتمر الاستثنائي للحزب بحضور 1600 مندوب، ورؤساء العديد من الأحزاب السياسية والسلك الدبلوماسي وللمرة الأولى يسجل حضور الوزير الأول عبد المالك سلال، في هذا النوع من المناسبات، فيما سجل غياب الأمين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني.

وتتواصل أشغال المؤتمر الاستثنائي في جلسات مغلقة، بقرار من الأمين العام بالنيابة أحمد أويحي الذي دعا وسائل الإعلام إلى مؤتمر صحفي عقب نهاية الأشغال يوم السبت 7 ماي.

وأكد أويحي على ضرورة خروج المؤتمر الاستثنائي بقرارات ومواقف متكيفة مع المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها الجزائر ومنها الازمة الاقتصادية والتحديات التي فرضها محيط مشتعل، مما يستوجب اتخاذ قرارات بشأن المشروع السياسي للحزب.

وشدد أويحي على ضرورة إستعادة الحزب لاستقراره الكلي بفضل تغليب سياسة النقاش واحترام آراء الأغلبية المعبر عنها بصورة ديمقراطية مع إحداث القطيعة مع كل أشكال ديكتاتورية الأقلية.

وتناول أويحي الكلمة في صورة المنتصر قبل إجراء المباراة، بالنظر إلى حجم منافسه بلقاسم ملاح، الذي لا يملك من الدعم والخبرة والحنكة السياسية ما يملكه أويحي.

وقالت مصادر من المؤتمر في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، أن مسرحية الزج ببلقاسم ملاح إلى منافسة أحمد أويحي شارك في إخراجها الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يرغب في إعادة أحمد أويحي إلى الأمانة العامة للتجمع الوطني الديمقراطي لحسابات متعقلة بالانتخابات الرئاسية القادمة.

 

دعم الرئيس بوتفليقة والحكومة وأمل في تحالف جديد

وجدد أحمد أويحي، دعم الحزب ووفائه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفلبقة والحكومة التي يعد طرفا فيها، مشيرا إلى أن هدف الحزب هو الوصول مع باقي أحزاب الأغلبية إلى تكريس علاقات أقوى وتشاور أوسع يصب في خدمة البلاد، وهي إشارة ضمنية إلى ضرورة التعاون مع جبهة التحرير الوطني.

ولم يخفي أويحي أمله في فتح نقاش سياسي مع أحزاب المعارضة، حول أي مشروع أو مبادرة تحترم الدستور ومؤسسات الدولة.

وتعتبر خطوة أويحي في اتجاه المعارضة مفاجئة لأكثر من مراقب بالنظر إلى الهجمات المكثفة ضد أحزاب المعارضة في مناسبات سابقة، حيث ذهب إلى حد توصيفها بخدمة مصالح أجنبية.

ووجه أويحي رسالة بنبرة مغايرة وغير معهودة أيضا، تجاه رؤساء المؤسسات أيضا ، حيث أوضح أن حزبه إلى جانب رؤساء المؤسسات من أجل إقامة اقتصاد تنافسي خلاق للثروة.

 

قصف مكثف ضد فرحات مهنى ودعاة الانفصال

ندد أويحي بالمحاولات الدنية التي تلجأ إليها بعض الأطراف على المستوى الداخلي من أجل المساس بالوحدة الوطنية، في إشارة صريحة لدعوة انفصال القبائل التي يطالب بها فرحات مهني من خلال تنسيق جهوده وأعماله مع المشؤوم برنار هنري ليفي الذي كان وراء تدمير ليبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى