العالم

“إس – 400” تكشف أراضي إسرائيل والمقاتلات الأمريكية والتركية توقف غاراتها على سوريا

الجزائر اليوم ـ وكالات

أوقفت كلا من القوات الجوية الأميركية والتركية الغارات على الأراضي السورية في الوقت الذي نشرت فيه روسيا صواريخ الدفاع الجوي S-400 في قاعدة “حميميم” الجوية في سوريا، وذلك خوفاً من هذه المنظومات الفتاكة والرهيبة.

يقوم رادار هذه الصواريخ بتغطية أراضى سوريا وكشف كل شئ يطير، كما يغطي المناطق الغربية من العراق، وإسرائيل والأردن كلها، وشمال سيناء في مصر، وجزء كبير من المجال الجوي التركي بما فى ذلك أنقرة، والجزء الشرقي للبحر المتوسط.

ونشرت روسيا منظومة “إس- 400” الصاروخية الحديثة للدفاع الجوي في الأراضي السورية، كإجراء دفاعي بعد إسقاط الطائرة الحربية الروسية من طراز “سوخوي — 24” بصاروخ أطلقته مقاتلة “إف — 16” التركية، يوم الثلاثاء الماضي، في سماء سوريا.

وستتولى “إس — 400” حماية الطائرات التابعة للمجموعة الجوية الروسية وتدمير أي هدف قد يشكل خطرا عليها.

وتستخدم منظومة “إس-400 تريومف” عدة أنواع من الصواريخ التي تستطيع إسقاط جميع وسائل الهجوم الجوي الموجودة حالياً بما فيها الطائرات والمروحيات والطائرات الموجهة عن بعد التي هي بدون طيار، والصواريخ الجوالة والصواريخ البالستية التكتيكية التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية.

 

تقنيات إسرائيلية وراء إسقاط طائرة سوخوي الروسية فوق سوريا

قالت مصادر إسرائيلية، إن طائرات أف 16 التركية التي أسقطت مقاتلة سوخوي-24 الروسية المتطورة جدًا كانت مزودة بتقنيات هجومية من صناعة إسرائيلية، وهي التي مكنتها من تنفيذ هذه المهمة وإسقاط المقاتلة الروسية.

ونقلت قناة “i24 News ” الإسرائيلية، أن إسرائيل ما زالت تزود المقاتلات التركية بتقنيات متطورة، كما تؤدي الصناعات الجوية الإسرائيلية التابعة لوزارة الدفاع مهمة صيانة المقاتلات التركية منذ عشرات السنوات؛ إذ وقعت أنقرة اتفاقيات أمنية مع تل أبيب تقضي بأن تقوم إسرائيل بتحديث مقاتلات “إف-16” التركية وتطوير تقنياتها الهجومية.

وكانت طائرتا أف-16 تركيتان اقتفتا أثر المقاتلة التي تعتبرها الصناعة الحربية الروسية، وأسقطتها بعد توجيه 10 إنذارات لطياريها في خلال 5 دقائق، بحسب رواية طيار هولندي كان يحلق فوق لحدود التركية-السورية، في مهمة ضمن عمليات التحالف الدولي ضد داعش.

وكانت صحيفة “يني عقد” التركية قالت في مارس الماضي، أن رئيس الجمهورية التركية التاسع سليمان دميريل أرسل 26 طائرة لتطورها شركة إسرائيلية Israil Air Craft Industry في تل أبيب، في صفقة قيمتها أكثر من مليار دولار. وفي الفترة نفسها، كان جفيك دير، المعروف بأنه كان يزور إسرائيل كثيرًا، يشغل منصب رئيس الأركان، وقام في عام 1996 بزيارة إسرائيل ووقع اتفاقيات تحديث الطائرات التركية.

وأكد مصدر في وزارة الجيش الإسرائيلي، أن اسرائيل مستمرة في صيانة المقاتلات التركية بكل أنواعها وتحديثها، بالرغم من سوء العلاقات بين البلدين منذ هجوم البحرية الإسرائيلية على سفينة مرمرة التركية في عام 2010.

الجدير ذكره هنا أن اسرائيل طوّرت طائرات أف – 16 الأمريكية، وجعلتها واحدةً من المقاتلات الأفضل عالميًا في المناورة والمعارك الجوية، بعدما أدخلت تحسينات على أنظمة تسلحها وزودتها بصواريخ جوية موجهة هي الأكثر تطورًا.

وتؤكد مصادر أمنية أن اسرائيل طوّلت مدة تحليق تلك الطائرات أكثر مما كانت عند استلامها من الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى