الجزائر

الجزائر ترفض الانضمام للتحالف السعودي لمحاربة مايسمى”الإرهاب”

عادل عبد الصمد

رفضت الجزائر الانضمام إلى التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والذي تشارك فيه 35 دولة إسلامية لمحاربة الإرهاب، والذي أعلن عن تأسيسه انطلاقا من العاصمة الرياض الثلاثاء 15 ديسمبر، حيث تقرر تأسيس مركز عمليات مشتركة في السعودية.

وقالت مصادر مطلعة اتصلت بها “الجزائر اليوم” أن الجزائر لا تريد المغامرة بالانضمام إلى تحالف مزاجي لمحاربة ما يسمى “الإرهاب”.

وأضاف مصدر “الجزائر اليوم”، أن الجزائر التي عانت من الإرهاب العابر للحدود لأزيد من 20 سنة تطالب دوما بتعريف موحد للإرهاب أولا وقبل أي تحرك من أي جهة كانت.

وشدد المتحدث أن العقدية العسكرية للجيش الجزائري منذ الاستقلال تقوم على عدم التدخل في نزاعات خارج الحدود الإقليمية للدولة الجزائرية.

واستشهد المتحدث بالتحالف الدولي الذي أسسته الولايات المتحدة للهجوم ضد صدام حسين عند غزوه للكويت، وعلى الرغم من المشاركة العربية في العملية ومنها سوريا ومصر والمغرب ودول الخليج إلا أن الراحل الشاذلي بن جديد وقيادة الجيش الجزائري لم تكسر القاعدة.

وشدد مصدر “الجزائر اليوم”، أن الجزائر التي تعرضت لهجوم مباشر من الإرهاب الدولي المدعوم من دول خليجية وغربية في جانفي 2014 خلال استهداف قاعدة تغنتورين لإنتاج الغاز، لم تتعقب الإرهابيين التابعين لمختار بلمختار وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلى خارج الحدود ومعاقبتهم على فعلتهم لأنها تحترم دستورها وعقيدة جيشها المتمثلة في عدم التدخل خارج الحدود.

وأكد المتحدث أن الجزائر تعمل في إطار القانون بجهودها الذاتية على مكافحة الإرهاب وقدمت العديد من المقترحات إلى الأمم المتحدة على غرار تجريم دفع الفدية، مشيرا إلى أن لا السعودية ولا غيرها من الدول تقدمت لمساعدة الجزائر في محنتها خلال التسعينات وهي تواجه الإرهاب الاسلاماوي التكفيري الذي قتل 200 ألف جزائري.

وكانت الدول المشاركة في التحالف العسكري أصدرت بياناً مشتركاً أعلنت فيه تشكيل تحالف إسلامي، وذكر البيان أنه سيتم وضع الترتيبات المناسبة للتنسيق مع الدول الصديقة والجهات الدولية في سبيل خدمة المجهود الدولي لمكافحة الإرهاب وحفظ السلم والأمن الدوليين.

وغابت عن التحالف أكبر 23 دولة فاعلة في منظمة المؤتمر الإسلامي، أبرزها إيران وسوريا والعراق والجزائر وسلطنة عُمان وأفغانستان.

وتمارس السعودية ضغوطا مالية وسياسية كبيرة على الدول الرافضة للانضمام لحلفها “الورقي” ومنها أذربيجان وأفغانستان وألبانيا وأوزبكستان وأوغندا وسلطنة بروناي وبوركينا فاسو وطاجكستان وتركمنستان وسورينام وسلطنة عُمان وغويانا وغامبيا وغينيا بيساو وقيرقيزيا وكازاخستان والكاميرون وموزمبيق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى