الجزائر

المستفيدين من العفو الرئاسي يغادرون السجون عشية عيد الفطر

العربي سفيان

غادر اليوم الثلاثاء 5 جويلية، ألاف المحبوسين من مؤسسات إعادة التربية بعد أن استفادوا من العفو الذي أقره رئيس الجمهورية، وقد شملت إجراءات العفو كل الأشخاص المحبوسين الذين تابعوا تعليما وتكوينا، وأولئك الذين نجحوا خلال فترة حبسهم في امتحانات أطوار مختلف مراحل التعليم أو التكوين.

عجت،اليوم الثلاثاء وفي الساعات الأولى، مختلف المداخل والشوارع المحاذية للمؤسسات العقابية عبر الوطن بذوي عائلات المحبوسين الذين جاءوا لانتظار خروج أبنائهم دون إعطائهم أي تفاصيل عن الأشخاص الذين سيفرج عنهم، كما رفض أعوان الحراسة السماح لهم بالاقتراب من إدارات مختلف المؤسسات العقابية، للاستفسار عن أبنائهم وعما إذا كانت ستمسهم إجراءات العفو.

وبالقرب من سجن الحراش بالعاصمة، اصطفت العشرات من أمهات المحبوسين ينتظرن ساعة الإفراج عن ذويهن وأبنائهن، وفي كل مرة تطأ أقدام أحد المحبوسين باب الشارع الرئيسي، تتعالى الفرحة، فيما أنتشر بعض أعوان الأمن بهذا الشارع قصد تنظيم حركة المرور، خاصة وأن الشارع عرف زحمة سير كبيرة، كما توقفت بعض سيارات الشرطة بمداخل المنطقة والشوارع الرئيسية المؤدية لها.

واقتربت “الجزائر اليوم”  من بعض الأمهات والأولياء، وما إذا كانت لهم بعض المعطيات عن الأشخاص المعنيين بإجراءات العفو، فأكد لنا عدد منهم أنهم يجهلون الأمر.

وأوضحت سيدة تنتظر خروج ابنها المحكوم عليه بعامين حبسا نافذا وقضى مدة عام في السجن، أنها سمعت أمس في نشرة الثامنة بيان الرئاسة فيما يخص العفو، وفي الصباح الباكر جاءت لسجن الحراش تنتظر خروج ابنها، وهو بالفعل ما حصل في عين المكان، حيث سارعت إليه مباشرة عند باب السجن، وهي تصرخ ” أمين خرج••• أمين خرج”، كما كانت تطلق زغاريد رفقة نساء أخريات جئن معها، أما ” سمير ” الذي غادر السجن، فقد أكد لنا بعد خروجه أن هناك طابورا كبيرا من المحبوسين ينتظر الخروج.

وأوضح المتحدث أنه قضى في الحبس ستة أشهر كاملة من أصل حكم قضائي بـ 18 شهرا، لكنه استفاد من العفو كونه يزاول دروسا في التكوين المهني.

الغريب أن بعض الشباب كان يردد بعض الشعارات المعهودة في الملاعب كلما غادر شاب يعرفونه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى