اقتصاد وأعمال

المشروبات الجزائرية تحتوى 3 أضعاف نظيرتها الأمريكية والأوروبية من السكر


أحمد أمير

كشف البروفسور مصطفى خياطي رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة والبحث، أن المشروبات التي تصنعها شركات جزائرية تحتوي على كميات هائلة من السكر تصل إلى 3 أضعاف نظيرتها التي يستهلكها المواطن الأمريكي أو الأوروبي.

وأوضح البروفسور خياطي، أن الجمعية بدأت في رصد الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في أوساط الشباب بين 15و16 سنة من العمر، مشيرا إلى أنه منذ العمر 8 سنوات يشرع هؤلاء الأطفال في استهلاك المشروبات الغازية التي تحتوي على كميات مهولة من السكر.

وأشار المتحدث في تصريحات للإذاعة الوطنية، الأربعاء 6 ابريل، أن المشروبات التي تصنعها شركات محلية تتضمن تركيزا شديدا من السكر يفوق المعدلات المسموح بها في الدول المتطورة على غرار أوروبا والولايات المتحدة.

وقال البروفسور خياطي، إن المشروبات التي تباع في الجزائر هي عبارة عن مربى سائل، ويمكن مقارنتها بالمربى السائل..إنها تحتوى كميات مهولة من السكر تصل إلى 18 غ من السكر في اللتر، محذرا من تحول الظاهرة إلى قضية للصحة العامة بسبب مخلفاتها التي تسببت في ارتفاع أعداد المصابين بالسكري في الجزائر، بعد أن تضاعف الرقم أربع مرات ليصل إلى5 ملايين مصاب منذ العام 1993.

وقال المتحدث، من المفترض أن تصل الجزائر إلى هذا الرقم في عام 2025. في حين لقد وصل الرقم حاليا إلى 4 ملايين، مع إمكانية إرتفاع قياسي في السنوات القليلة القادمة.

وبلغ رقم المصابين بالسكري من مليون مصاب عام 1993  إلى 2.5 مليون في 2007.

مشيرا إلى أن الرقم الحقيقي يترواح بين 4 و5 ملايين مصاب، باعتبار أن 1/3 من المواطنين يجهل أصابته بالمرض بفعل قلة الثقافة الصحية. مشددا على أن عوامل الصابة بالسكري ترتفع مع استهلاك كميات مرتفعة من السكر وقلة الحركة وعدم احترام العادات الغذائية السليمة.

وحذر المتحدث من خطورة مضاعفات المرض التي ليس اقلها المشاكل المرتبطة بالقدم السكري وأمراض القلب والعيون والكلى وغيرها.

وتعتبر الجزائر من أكبر الدول استهلاكا للسكر في العالم بسبب دعم أسعار السكر من الدولة وعدم إلزام الصناعيين بمعايير علمية في الصناعات الغذائية ولجوء الشرطات المصنعة إلى عدم احترام المعايير بسبب انخفاض أسعار السكر في الجزائر، ولجوء جل الشركات المصنعة إلى استخدام السكر الأبيض الذي يعتبر من اخطر أنواع السكر على الصحة العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى