اقتصاد وأعمالالعالم

تقرير: الحرب السعودية حولت 80% من اليمنيين إلى فقراء

نسرين لعراش

قال البنك الدولي، الخميس 4 فيفري، إن النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيكون اضعف من المتوقع في 2015 بسبب الحروب والإرهاب وتراجع أسعار النفط.

وكشف تقرير صادر عن البنك الدولي، أن الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات وامتدادها لدول مجاورة كلف المنطقة نحو 35 مليار دولار في شكل إنتاج مهدر(ضائع) قياسا بأسعار 2007 وهو ما يعادل إجمالي الناتج المحلي السوري في ذلك العام.

وقال البنك الدولي، إن هبوط أسعار النفط إلى نحو 30 دولارا للبرميل مقابل أكثر من 100 دولار قبل عامين، يسبب مشكلة كبيرة لمصدري النفط في المنطقة مع تراجع العائدات الحكومية بشكل كبير وتزايد عجز الميزانية.

وأضاف البنك، أن الدين العام للسعودية سيصل إلى 20 % من إجمالي الناتج المحلي في 2017 وهو ما يزيد عشر مرات عن مستواه في 2013، مضيفا أن “أغني مصدري النفط في المنطقة وهم السعودية وقطر والكويت ودولة الإمارات العربية لديهم احتياطيات كبيرة تمكنهم من مواجهة العجز خلال السنوات المقبلة وإن لم يكن أبعد من ذلك.

وأكد البنك الدولي أنه “بالمستويات الحالية من الإنفاق وسعر النفط الذي يبلغ 40 دولارا ستستنفد السعودية احتياطياتها بحلول نهاية العقد(2019).”

 

أضرار كبيرة بالمدن السورية واليمنية من جراء الحرب والارهاب 

وكشف التقرير عن وقوع أضرار مادية تتراوح قيمتها بين 3.6 مليار دولار و4.5 مليار دولار في 6 مدن في سوريا تمزقها الحرب، وهي حلب ودرعا وحماة وحمص وإدلب واللاذقية.

وتدعم السعودية وقطر وتركيا الجماعات الارهابية في سوريا بحجة اسقاط نظام بشار الاسد.

وتستقبل الرياض جماعات معارضة ومنها جماعات مصنفة امميا في خانة الارهاب.

وتم تقييم الأضرار في مشروعات البنية الأساسية بالإسكان والصحة والتعليم والطاقة والمياه والنقل والزراعة.

 

ووجد تقييم مماثل في اليمن الذي تضرر أيضا بالحرب السعودية التي أعلنت عليه قبل حوالي عام، وقوع أضرار تتراوح بين 4 مليارات و5 مليارات دولار بأربع مدن وهي صنعاء العاصمة وعدن وتعز وزنزبار.

وقال البنك أن الخسائر أكبر في رأس المال البشري في الوقت الذي يقبع فيه اللاجئون السوريين دون عمل وأُحبطت فيه المكاسب في المجال التعليمي، مصيفا أن أزيد من 50% من الأطفال في سن المدرسة في سوريا انقطعوا عن المدارس خلال 2014-2015.

وقالت ليلى موتاغي الخبيرة الاقتصادية بالبنك الدولي للمنطقة ومعدة هذا التقرير إن التوصل “لتسوية سلمية في سوريا والعراق وليبيا واليمن يمكن أن يؤدي إلى انتعاش سريع في إنتاج النفط مما يسمح لها بزيادة الحيز المالي وتحسين ميزان الحساب الجاري وتعزيز النمو الاقتصادي على المستوى المتوسط بآثار إيجابية على الدول المجاورة.”

وتوقع البنك أن يرتفع النمو خلال الخمس القادمة في حال توقفت الحرب من 3.3 % إلى 7.3 %.

 

الحرب السعودية تحول 80 % من اليمنيين إلى فقراء   

أثرت الحرب بشكل مباشر على نحو 87 مليون شخص من أربعة بلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هي العراق وليبيا وسوريا واليمن، أي نحو ثلث سكان المنطقة.

وأضاف التقرير، أن الحرب تُسبِّب معاناة إنسانية مُدمِّرة وأضرارا طويلة الأمد على الاقتصاد والبنية التحتية للبلد الذي تنشب فيه، مضيفا أن هناك نحو 13.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية في سوريا، وفي اليمن 21.1 مليون، وفي ليبيا 2.4 مليون، وفي العراق 8.2 مليون، وفي اليمن أصبح الآن 80% من سكان البلاد-أو 20 مليونا من 24 مليون نسمة- في عداد الفقراء، وهي زيادة نسبتها 30% منذ أفريل 2015.

وفي سوريا والعراق، انخفض متوسط نصيب الفرد من الدخل بنسبة 23% و28% على الترتيب، أو تقريبا ربع ما كان من الممكن أن يتحقَّق لو لم تنشب الصراعات، وأدت الآثار المباشرة للحرب إلى انخفاض نسبته 14% و16% في متوسط نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي على الترتيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى