اقتصاد وأعمال

شكيب خليل: “أرادوا تكسير قطاع المحروقات لأنه ساهم بقوة في تطوير الجزائر”(فيديو)

أحمد أمير

يواصل وزير الطاقة والمناجم الأسبق شكيب خليل الذي عاد إلى الجزائر مطلع الشهر الجاري “بطريقة طوعية”، حملة العلاقات العامة التي شرع فيها بزيارته لزاوية بنهار بالجلفة وسيدي محي الدين بمعكسر.

وكشف شكيب خليل في حوار لقناة “دزاير نيوز” المملوكة لرجل الأعمال القوي ورئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، بثته سهرة الأربعاء 20 ابريل، أنه خرج في العام 2013 من مطار وهران بطريقة عادية جدا بدون أي إشكال إلى الولايات المتحدة، مضيفا أنه لم يكن يعتزم البقاء 3 أعوام في الولايات المتحدة.

وفند وزير الطاقة والمناجم الأسبق، مزاعم امتلاكه لجواز سفر أمريكي، “كما كانت تدعيه وسائل إعلام جزائرية”، يضيف خليل، فضلا عن عدم امتلاكه لإقامة في الولايات المتحدة، ولهذا كان يخطط أن يعود إلى الجزائر، قبل أن يصدر قرار توقيفه من قبل القضاء الجزائري، يضيف قائلا.

وكشف خليل، أن طلب الإقامة في الولايات المتحدة، وهو الطلب الذي حصل عليه بعد سنة ونصف من الانتظار. وهي المدة التي يمنع فيها صاحب الطلب من مغادرة الولايات المتحدة بحسب القانون الأمريكي.

 

عودة إرادية إلى الجزائر

أستطرد خليل أنه خلال مدة تقديمه طلب الإقامة، عمل مستشارا في مجال الطاقة، حتى يتمكن من العيش. قبل أن يقرر العودة إلى الجزائر بطريقة إرادية وعادية، وعبر شكيب خليل عن سروره بالعودة إلى الجزائر.

وبشأن الاستدعاء للقضاء الجزائري، أكد خليل، تلقيه لاستدعاء واحد للمثول أمام القضاء الجزائري كشاهد، وقال أنه رد في رسالة مكتوبة بأنه لا يستطيع المثول بسبب مانع طبي، وبأنه مستعد للمثول حين تتوفر الظروف الصحية، ولكنه لم يتلقى استدعاء أخر بعدها، مفندا توجيه تهم له بالفساد سواء من الجزائر أو فرنسا وايطاليا أو سويسرا.

وقال خليل، لم توجه أي تهم بالفساد ضده لا في الجزائر ولا في خارج الجزائر، مشددا على أن تهم الفساد في سوناطراك لا أساس لها من الصحة، لكونه أتخذ قرارا من البداية باللجوء إلى المناقصات الدولية المفتوحة، وتم تطوير دفتر الشروط في إطار استشارة مع البنك العالمي بغرض الاستفادة كمن خبرة البنك العالمي، بالإضافة إلى قرار إنشاء نشرة خاصة بالإعلانات الرسمية في قطاع الطاقة والمناجم.

 

وضع صعب عاشته عائلة شكيب

شكيب خليل عاد للوضع الصعب والمشاكل النفسية التي عاشتها عائلته والمتاعب التي اعترضت أبنائه في الولايات المتحدة حتى في مجال الحصول على مناصب شغل نتيجة لحملة التشويه الممنهجة التي تعرض لها وعائلته وأبنائه وزوجته، مضيفا أن هذه الحملة طالت حتى أخوته وأخواته في الجزائر، واصفا إياها بالحملة القبيحة.

وقال إنه لا يعرف ما إذا كانت هناك أطراف تقف وراء الجرائد التي أكد أنها كانت لها تأثير شيء على العائلة ولا سيما بعد تفتيش بيته في وهران بحضور المرحومة والدته، ومطالبتها بالتحرك على الرغم من عجزها عن الحركة، لتفتيش مكانها بحضور قوة كبيرة تتكون من 33 شخص للبحث عن وثائق. مضيفا أنهم أخدوا من بيته بالعاصمة كل الوثائق الموجودة في البيت بما فيها فواتير الماء والكهرباء والحاسوب الشخصي وآلة الطباعة والفاكس، ولم ترد إليه إلى اليوم.

وأظهر شكيب خليل تأثرا كبيرا إلى حد البكاء، خلال روايته للحادثة، مضيفا أن والدته توفيت بعضها بحوالي شهرين، لوم يتمكن من حضور جنازتها.

وكشف خليل، أن إخوته تأثروا بشدة وبخاصة بعد تناولهم من طرف وسائل الإعلام بطريقة سيئة.

 

تكسير قطاع المحروقات الذي ساهم بقوة في تطوير الجزائر

يجهل شكيب خليل، الجهة التي تقف وراء الحملة التي استهدفته، ولكنه أشار إلى إمكانية وجود نية في تكسير قطاع المحروقات الجزائري الذي ساهم بقوة في تطوير البلاد، معتبرا أنه على المستوى الشخصي ليس لشكيب خليل أي طموح سياسي، يضيف المتحدث الذي شدد على أن ضميره مرتاح جدا، وأنه لا وجود لشيء إسمه قضايا فساد لا في ميلانو ولا في غيرها.

وطمأن شكيب خليل، الجهات المتخوفة منه ومن عودته، ولكنه مستعد لتقلد أي مسؤولية في خدمة بلده أذا طلب منه ذلك، مؤكدا على أنه كان في خدمة بلاده منذ الستينات وخاصة كخبير لما كان يشتغل في تكساس، وساعد الخبراء الجزائريين الذين كانوا يحضرون لتأميم المحروقات.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى