اقتصاد وأعمالالرئيسيةحواراتسلايدر

شكيب خليل لـ”الجزائر اليوم”: “أتوقع نجاح تقارب روسي سعودي”

يعتقد وزير الطاقة والمناجم الأسبق، الدكتور شكيب خليل، أن الأسواق النفطية ستعود إلى التوازن بحلول النصف الثاني من العام 2017 مما سيدفع بالأسعار نحو مستويات بين 50 و60 دولارا للبرميل.

وقال الدكتور شكيب خليل، في حوار لـ”الجزائر اليوم”، إنه يتوقع تحقيق نجاح تقارب روسي سعودي، قد يفسح الطريق أمام تجميد الإنتاج.

 

* الجزائر اليوم: هل تتوقعون نجاح تقارب روسي سعودي بشأن تجميد الإنتاج؟

** وزير الطاقة والمناجم الأسبق، الدكتور شكيب خليل:

أتوقع نجاح تقارب  روسي سعودي لسببين:

  1. هذين البلدين توصلا إلى أعلى مستوى إنتاجهما و
  2. هذين البلدين توصلا إلى أعلى نسبة حصتهما في السوق العالمي.

ولهذا أتوقع أن يصلا إلى قرار تجميد إنتاجهما لأنه لايمكنهما فعل أكثر من هذا، ولكن في المقابل، لا أظن أن إيران ستقبل رسميا تجميد إنتاجها لأنها تحاول في هذه المرحلة الخروج من تبعات عقوبات الدول الغربية التي كانت مفروضة عليها بفعل الملف النووي.

 

* العديد من البلدان المنتجة الفاعلة داخل أوبك عبرت عن استعدادها لاتخاذ موقف ايجابي خلال اجتماع الجزائر، هل باتت الظروف مواتية للخروج بموقف إيجابي خلال الاجتماع وخاصة بعد لقاءات وزير الطاقة نورالدين بوطرفة للعديد من الوزراء من داخل أوبك وخارجها؟ 

** صحيح كل الدول أخذت موقف ايجابي لأنها تفهم جيدا أن موقفها الرسمي سيكون له انعكاس على السعر في السوق العالمي.

لا أظن أن ظروف السوق من عرض و طلب ونمو اقتصادي والوضع الجيو-سياسي، مناسبة لخفض الإنتاج، ولهذا أعتقد أن تجميد الإنتاج سيكون خطوة ايجابية وغير مكلفة كقرار مرحلي.

النقطة الثانية، أن منظمة الدول المنتجة والمصدرة للنفط أوبك، لم تقضي تماما على البترول الصخري، وهكذا فإن أي ارتفاع في السعر مع حالة عدم التوازن الحالية في السوق، سينجم عنه أخطار في إنعاش إنتاج البترول الصخري، ومن بعد سيعود مجددا لمنافسته حصة الدول المنتجة الأخرى في السوق العالمي.

 

* تمكنتم في العام 2008 وانتم رئيس لمنظمة أوبك، من تحقيق نجاح غير مسبوق خلال اجتماع وهران، هل الظروف العالمية اليوم مواتية لتكرار سيناريو مشابه؟

** السيناريو اليوم يشبه  كثيرا سيناريو أزمة 1986 لأن في ذلك الوقت كانت المنظمة تنافس المنتجين من ألاسكا وبحر الشمال، كما الآن تنافس المنظمة إنتاج البترول الصخري من أمريكا. وهكذا يجب على منظمة أوبك، أن تواصل جهدها للوصول إلى توازن حقيقي في السوق عن طريق زيادة في الطلب وليس عن طريق خفض في الإنتاج، لكي لا يسمح للبترول الصخري أن ينافس حصة الدول الأعضاء في المنظمة وخارجها في السوق العالمي.

 

* سجلت منصات الحفر للنفط الصخري الأمريكي زيادة متواصلة في الفترة الأخيرة، كيف سيكون تأثير هذه الزيادة على إنتاج أوبك وخاصة السعودية التي تعمل على إخراج هذا الإنتاج من السوق من خلال التأثير على الأسعار؟

** كما قلته في جوابي الأخير، تجميد الإنتاج الآن هي الخطوة الايجابية ولازم أن تتبعها دراسات السوق البترولي من عرض و طلب ونمو اقتصادي عالمي والأحوال الجيو-سياسية وتأخذ المنظمة، و بعد ذلك اتخاذ القرارات المناسبة للوصول إلى توازن حقيقي في السوق عن طريق زيادة في الطلب وهذا الوضع أظن سنصل إليه في أواخر 2017.

 

* هل تعتقدون أن مستوى نمو الاقتصاد العالمي خلال العام 2017 يكفى لدفع الأسعار نحو نطاق سعري أفضل؟

** أعتقد أن تجميد الإنتاج الآن والانخفاض الطبيعي لإنتاج بعض الدول في المستقبل ونمو الاقتصاد، سيقلل من الفائض الموجود الآن في السوق العالمي وينتظر أن الأسعار ستصل إلى ما بين 50 إلى 60 دولار للبرميل في النصف الثاني لعام 2017.

حوار: عبد الوهاب بوكروح

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى