اقتصاد وأعمال

صندوق النقد الدولي يدعو الجزائر لتنويع اقتصادها

نسرين لعراش

دعا رئيس قسم المغرب العربي بصندوق النقد الدولي، جان فرانسوا دوفين، الجزائر إلى استغلال فرصة تراجع أسعار المحروقات في الأسواق العالمية للعمل الجدي على إنهاء تبعية اقتصادها إلى المحروقات.

وقال دوفين، الذي يزور الجزائر في إطار المحادثات السنوية التي تجريها هذه الهيئة الدولية وأعضاؤها تنفيذا للبند الرابع من القانون الأساسي لصندوق النقد الدولي، إن “مهمته في الجزائر تأتي في سياق خاص يتميز بتهاوي أسعار النفط وبآثاره على الاقتصاد الجزائري”.

والتقى فرانسوا دوفين، وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب الإثنين 7 مارس.

وأضاف ممثل صندوق النقد الدولي أن المحادثات مع وزير الصناعة والمناجم، تطرقت إلى كيفية استغلال هذا الظرف كفرصة لتنويع الاقتصاد وتقليص تبعيته للقطاع النفطي وجعل القطاع الخاص رافعة للتنمية والشغل من أجل تنمية اقتصادية أكثر استدامة في المستقبل.

من جهته، أعلن وزير الصناعة والمناجم، أنه بحث مع ممثل صندوق النقد، الإصلاحات التي باشرتها الجزائر قصد تنويع اقتصادها في سياق التراجع الحاد في أسعار النفط، فضلا عن عمل الجزائر على تحسين مناخ الأعمال والاستثمار، كقاعدة لإطلاق اقتصاد جديد، وفقا لرؤية الدستور الذي منح لأول مرة هوية اقتصادية للبلاد.

وبحث بوشوارب مع رئيس قسم المغرب العربي بصندوق النقد الدولي، إلى مسائل متعلقة بتمويل الاقتصاد على غرار القرض السندي المحلي.

وأكد بوشوارب أن الوضعية التي تعيشها الجزائر حاليا لا تشكك في ملاءة البلاد، مضيفا أن الوضعية التي تمر بها الجزائر، وضعية خاصة، لكنها – الجزائر-  لديها الإمكانيات لمواجهتها، وصندوق النقد يوافق كليا على توجه الحكومة.

في المجال الكلي، توقع صندوق النقد الدولي أن يبلغ معدل النمو في الجزائر 3.9% في 2016 و 3.5% في 2020،  بينما ينتظر أن يصل التضخم إلى 4.1 % في 2016 (مقابل 4.2 % في 2015).

ويتوقع الصندوق حصيلة سلبية لميزان المدفوعات خلال العام الجاري عند -16.2 % من الناتج المحلي مقابل -17% في 2015 و-9.1% في 2020، فيما سترتفع نسبة البطالة من11.6% في 2015 إلى 11.7% في 2016.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى