العالم

قمة باريس: 183 دولة أعدت خططا لمكافحة تغير المناخ

وليد أشرف

يشارك حوالي 140 رئيس دولة وحكومة الاثنين 30 نوفمبر، في العاصمة الفرنسية باريس في الندوة حول التغيرات المناخية لبحث مسألة المناخ ونتائجه على مستقبل الأرض وذلك في إطار الندوة العالمية حول التغيرات المناخية.

ويمثل الوزير الأول عبد المالك سلال رئيس الجمهورية في القمة التي تدوم غاية 11 ديسمبر المقبل.

قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، إن كل الحكومات تقريبا أعدت خططا لمكافحة ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى ما بعد عام 2020 في دلالة ايجابية لإيجاد حل لسلسلة من العراقيل في قمة المناخ التابعة للأمم المتحدة.

وحتى الآن أصدرت 183 دولة من أصل 195 دولة خططا طويلة الأمد لمعالجة تغير المناخ الغرض منها وضع الأسس للتوصل إلى اتفاق في باريس. وشهد الأسبوع المنصرم نشاطا من اكثر من 12 دولة في هذا الشأن منها جنوب السودان والكويت واليمن وكوبا.

وستشارك في قمة باريس حول المناخ كل دول العالم تقريبا بما في ذلك دول مثل كوبا والتي كانت ضمن حفنة عارضت اتفاقا عالميا في القمة الأخيرة التي منيت بالفشل في كوبنهاجن عام 2009.

وتأمل الحكومات أن تتوصل القمة إلى اتفاق يمثل تحولا عن الاعتماد المتزايد على الوقود الاحفوري منذ الثورة الصناعية والاتجاه نحو مصادر طاقة صديقة للبيئة مثل الرياح أو الطاقة الشمسية.

وقالت الأمم المتحدة إن الخطط التي أعدتها الدول تغطي نحو 95 % من الانبعاثات العالمية. كانت الصين قد تعهدت في جوان بأن تصل انبعاثاتها من ثاني أكسيد الكربون إلى ذروتها بحلول 2030 ثم البدء بالحد من هذه الانبعاثات.

وقبل هذا العام كانت الخطط المتعلقة باتخاذ إجراءات لمعالجة تغير المناخ تتعلق بالدول المتقدمة وفقا لبروتوكول كيوتو عام 1997.

وقال وزير الخارجية لوران فابيوس إن الارتفاع الكبير في عدد الدول التي أعدت خططا لمعالجة تغير المناخ أمر مشجع قبل القمة التي سيحضرها نحو 140 من زعماء العالم بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الصيني شي جين بينغ.

ورحبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل زعيمة اكبر اقتصاد في أوروبا بالتعهد الصيني.

لكنها قالت إن الاهداف المقترحة لخفض الانبعاثات بوجه عام ليست كافية لتحقيق هدف الأمم المتحدة بقصر ارتفاع درجة الحرارة على درجتين مئويتين فقط عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية لتجنب المزيد من الفيضانات وانقراض حيوانات ونباتات وزيادة مناسيب مياه البحار.

وقال فابيوس إنه لا تزال هناك الكثير من العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق خلال القمة التي ستعقد من 30 نوفمبر تشرين الثاني إلى 11 ديسمبر. وأضاف أن من بين هذه العراقيل التمويل المتعلق بتغير المناخ للدول النامية إلى أبعد من الهدف المتفق عليه وهو 100 مليار دولار سنويا بحلول عام 2020 وكيفية تحديد هدف بعيد المدى للتحول عن استخدام الوقود الاحفوري هذا القرن.

وستعقد القمة في ظل اجراءات أمنية مشددة بعد الهجمات التي شهدتها باريس قبل اسبوعين وراح ضحيتها 130 شخصا . وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجمات.

وتضع الخطط الراهنة العالم على الطريق نحو ارتفاع درجة حرارة الأرض بما يتراوح بين 2.7 و 3.5 درجة مئوية بحلول عام2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى