اقتصاد وأعمالالجزائرالرئيسية

  لماذا رفض ربراب طرح أسهم سفتال في البورصة ويريد طرح الخبر؟

يوسف محمدي

أنحرف النقاش حول قضية جريدة الخبر، بين يسعد ربراب والخبر، بإعلان رجل الأعمال انه سيطرح أسهم شركة الخبر وتلفزيون الخبر في بورصة الجزائر.

وبعيدا عن شروط الإدراج في بورصة الجزائر والقواعد التي تفرضها لجنة مراقبة عمليات البورصة على الشركات التي تطلب رخصة الإدراج، يطرح السؤال الحقيقي لماذا رفض يسعد ربراب، إدراج شركة سفتال التي تأسست عام 1998 في بورصة الجزائر، مع العلم أن بورصة الجزائر تأسست في نفس العام وظلت تراوح مكانها منذ ذلك التاريخ وإلى اليوم؟

ومعروف أن شركة سفيتال، التي يملكها يسعد ربراب، هي شركة عائلية جميع أسمهما مملوكة لعائلة ربراب، التي يرفض إطلاقا فتح رأسمالها للجزائريين، في حين يريد إعطاء درس في الوطنية للشعب الجزائري بإدراج الخبر في بورصة الجزائر التي تعتبر الأكثر تخلفا في شمال إفريقيا ومع ذلك لم يعمل ربراب على المساعدة على تطوير بورصة الجزائر.

إذا كان يسعد ربراب يريد فعلا تقاسم نجاحاته مع الشعب الجزائري ومع المستثمرين الجزائريين، فلماذا لا يتقاسم معهم نجاح شركة السكر والزيت التي تأسست في عام 1998 وأصبحت تهيمن على 92% من استهلاك الجزائريين من زيت المائدة والسكر لمدة 15 عاما؟ على الرغم من أن الإحتكار يمنعه القانون، ولماذا لم ينصب مجلس المنافسة منذ 1995 ومن منع ذلك، ماذا تمثل جريدة مهما يكن حجمها ولو كانت بحجم الخبر، بالنسبة للمستثمرين الجزائريين أمام ما يفترض أنها أكبر شركة في البلاد استفادت من كل الدعم من السلطات، واستفادت من استغلال المجال البحري للدولة خارج القانون وقامت باستغلال ميناء بجاية لسنوات طويلة بدون أن تحرك الدولة ساكنا، بل وقامت سيفتال بأشغال توسعة على الرصيف داخل ميناء بجاية بدون الحصول على الموافقات الرسمية المطلوبة في مثل هذا الأمر من السلطات المحلية والمركزية، بل وابعد من ذلك قامت الشركة بعملية خطيرة جدا وبدون موافقة مجموعة سوناطراك ووزير الطاقة في وقتها شكيب خليل والأمر يتعلق بتحويل مسار أنبوب النفط الرابط بين حاسي مسعود وميناء بجاية.

لماذا لم يدرج ربراب هذه الشركة الذي بناها بأموال الجزائريين في البورصة ليستفيد منها الشعب الجزائري أو الذين يهمهم شراء أسهم سيفتال؟ لماذا يضحك ربراب على ذقون الجزائريين ويريد الاحتماء بهم في صراعه مع السلطة على جريدة الخبر؟ سنعود للموضوع بتفاصيل ومعطيات دقيقة أخرى في وقت لاحق. سنتناول كيف تم تكسير المؤسسة الوطنية للسكر ولصالح من، وكيف تم تكسير المؤسسة الوطنية للمواد الدسمة ولصالح من؟ سنعود بتفاصيل لم تنشر إطلاقا من قبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى