الجزائر

محمد مزيان: خرق قاعدة R15 كان بأمر من شكيب خليل

نسرين لعراش

أكد مزيان محمد، الرئيس المدير العام الأسبق لمجمع سوناطراك، المتابع في قضية “سوناطراك 1″، الأحد 10 جانفي، أن خرق مبدأ تعليمة سوناطراك R15 المتعلقة بإجراء المناقصات المفتوحة في مجال الصفقات العمومية يعود للظرف الاستعجالي، من أجل تأمين المنشآت البترولية وقواعد الحياة الموجودة بالجنوب الجزائري في وقت قصير.

ووجهت الأسئلة لمحمد مزيان حول مشروع نظام المراقبة والحماية الالكترونية الخاصة بإنجاز مشاريع تمتد من حاسي الرمل إلى إن أمناس، وتخص 123 منشأة قسمت إلى أربعة حصص وكان المجمع الجزائري-الألماني كونتال فونكوارك، قد فاز بحصة المراقبة الالكترونية بـ13 منشأة منها قاعدة الحياة 24 فيفري 1971 بحاسي مسعود.

وقال مزيان، في رده على سؤال لرئيس محكمة جنايات العاصمة القاضي محمد رقاد، إن التعليمة R15 تعتبر أن إجراء المناقصات المفتوحة للفوز بالصفقات العمومية مبدأ أساسيا وأن اللجوء إلى الاستشارة المحدودة والتراضي البسيط يكون فقط على سبيل الاستثناء.

وأوضح محمد مزيان، أن الظروف الأمنية المتردية بالجنوب سنة 2004، كانت تقتضي الاستعجال في إجراء هذا المشروع مما أدى إلى انتهاج منهج التراضي البسيط، مضيفا أن انتهاج صيغة التراضي البسيط في إبرام العقود المتعلقة بمشروع  نظام المراقبة والحماية الالكترونية كان بأمر من وزير الطاقة والمناجم السابق، ووفقا لتعلمية صادرة في 24 جانفي 2005 التي أمر فيها بالاستعجال في إنجاز المشروع.

ورد القاضي، أنه كان من المفروض قبل إبرام هذه العقود تعديل التعليمة R15 وجعل الاستشارة المحدودة والتراضي البسيط كمبدأ والمناقصة المفتوحة هي الاستثناء، مضيفا أن

مبرر الاستعجال، الذي أدى إلى انتهاج منهج “الاستثناء” (التراضي البسيط) حسب قانون الصفقات العمومية الاستعجال يكون في طبيعة المشروع ذاته وليس في مسألة التنفيذ، مضيفا أن الاستعجال في مجال مشروع المراقبة كان ينصب على التنفيذ فقط.

 

سوناطراك تضمن 70% من مداخيل البلاد ويجب حمايتها

قال محمد مزيان في رده على أسئلة القاضي، إن شركة سوناطراك هي شركة هامة جدا إذ تحقق 70 % من مداخيل الجزائر بالعملة الصعبة مما يتعين اتخاذ بعض القرارات بسرعة وبصفة آنية على غرار الاستعجال في إنجاز مشروع المراقبة والحماية الالكترونية بالمنشآت البترولية وقواعد الحياة بالجنوب الجزائري بعد الأحداث والتفجيرات التي عرفتها بعض المنشآت ولاسيما في سكيكدة وورقلة.

مضيفا أن ابنه لم يلعب أي دور في فوز المجمع الجزائري-الألماني كونتال فونكوارك، بصفقة المراقبة الالكترونية في قاعدة 24 فيفري 1971، مضيفا أنه كان يستقبل يوميا ألاف المستثمرين والعارضين مشيرا إلى أنه استقبل آل اسماعيل محمد رضا جعفر لكي يطلع عن كثب عن ماهية هذه المراقبة الالكترونية فقط.

وأوضح مزيان، أن المجمع الجزائري-الألماني كونتال فونكوارك له تجربة كبيرة في مجال تأمين المنشآت البترولية وقواعد الحياة مما جعل سوناطراك تتعاقد معه مؤكدا أن كل العقود تمت بكل شفافية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى