الجزائر

مصيطفى: جمعيات التطوع في الجزائر لا تتعدى نسبة 0.022 %

وليد أشرف  

دعا كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى من الولاية المنتدبة الجديدة توقرت إلى حفز القطاعات ذات البعد الاجتماعي ومنها القطاع الخيري الذي تمثله الأعمال التطوعية بشرط أن يتم ذلك في إطار منظم ومؤسساتي يسمح بإطلاق (المؤسسة الوطنية للتطوع ).

وقال مصيطفى، في كلمة له خلال الملتقى الوطني للتطوع الذي تنظمه الجمعية الوطنية للشباب الجزائري المثقف والولاية المنتدبة لتوقرت، إن الصعوبات التي تمر بها موازنة الدولة تدفع إلى حفز قطاعات عديدة منها العمل التطوعي.

وقدم المتحدث ورقة طريق لإعطاء الطابع المؤسساتي للعمل التطوعي من وجهة نظر اليقظة الإستراتيجية وصناعة الغد خاصة وأن التماسك الاجتماعي بات مهددا بالنظر إلى المؤشرات الاقتصادية والمالية.

وتتمثل ورقة الطريق التي قدمها المتحدث في تحويل المجتمع المدني في الجزائر إلى شريك استراتيجي للحكومة في تصميم ومرافقة تنفيذ السياسات العمومية على مستوى الإقليم في نفس مستوى المجتمع الاقتصادي والسياسي والقضائي وذلك بإدماج نشاطات المجتمع المدني في خطة عمل الحكومة ومن ذلك النشاط التطوعي الذي مازال مهمشا بسبب إهماله في السياسات العمومية وذلك من منظور معايير الأداء التطوعي التي هي : عدد الجمعيات والمؤسسات التطوعية، نسبة المساهمة في الناتج الداخلي الخام، عدد المنتسبين، حجم رأس المال المتكونة من القيمة المالية للتطوع.

وفي هذا الصدد أشار المتحدث إلى أن الجزائر تزخر بمجتمع مدني يتكون من 120 ألف جمعية محلية ووطنية في حين لا يتعدى عدد الجمعيات التطوعية 28 جمعية ما يعادل 0.022 بالمائة وهو رقم لا يساوي شيئا في منظور التطوع عبر العالم.

وأضاف إلى التحديات التي تواجه الجزائر من جراء الأزمة الاقتصادية والمالية التي تنجر عنها ضغوط على الموازنة، تجعل من اللجوء إلى مؤسسة التطوع كواحدة من أدوات الحفاظ على التماسك الاجتماعي، من خلال ترقية العمل التطوعي وإدارته بجودة عالية وتخطيط وتدريب واستثمار في مجالات التماسك الاجتماعي والصحي والبيئي لتضاف إلى باقي مفاتيح النمو التي على البلاد تفعيلها في صناعة المستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى