اقتصاد وأعمال

مصيطفى: على الحكومة إطلاق دينار جديد

وليد أشرف

قال كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى، بأن أزمة الموازنة التي تمر بها الجزائر حاليا تم التنبؤ بها منذ سنوات دون أن تستغل تلك التنبؤات في تصميم السياسات المالية المناسبة للفترة الحالية والمستقبلية وهو ما دفع إلى التفاعل معها عن طرق إجراءات التصحيح الموازني بدل الضبط.

وأضاف مصيطفى خلال مداخلته في الملتقى الدولي لكلية الاقتصاد بجامعة أدرار، حول إدارة الأزمات والذي اختتم أعماله الخميس 10 ديسمبر، بأن الجزائر تعيش أزمة اقتصادية هيكلية منذ الثمانينات أي منذ اعتماد نموذج النمو غير المتوازن.

وأوضح الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد في الجامعة الجزائرية، أنه لا أحد شعر بها بسبب نظام التوزيع المبني على ريع المحروقات.

واستطرد المتحدث أن الأزمة الحالية، أزمة ظرفية إضافية لأنها نتجت عن تراجع إمكانيات توزيع الريع ما يستوجب الانتقال سريعا إلى نظام التوزيع المبني على الثروة من خلال تجديد نموذج النمو واعتماد مبدأ التوازن بين قطاعات الإنتاج في القيمة المضافة.

وحذر مصيطفى، من أن الجزائر معرضة للعبة الدومينو، أي تحول الأزمة الظرفية الحالية إلى أزمة هيكلية بعيدة المدى، لا تخلو من مخاطر على التوازن الاجتماعي للدولة.

وقال مصيطفى، لازالت هناك فرص لتجنب هذا السيناريو الصعب.

مشيرا إلى ضرورة تحريك كل القطاعات الممكنة والمتاحة وحفز قطاعات الإنتاج الراكدة، وتطبيق معايير اليقظة الإستراتيجية على مستوى الولايات وتطوير منظومة الجباية لإسعاف الموازنة، وأخيرا استخدام مفاتيح النمو المتسارع وهي ستة مفاتيح منها الحلول الذكية للمدى القصير.

وقال إن الإجراءات العملية لإدارة الأزمة في الجزائر على المدى القصير، تتطلب الإسراع في إطلاق وزارة منتدبة للجباية وظيفتها الابتكار الجبائي وضبط السياسة المالية للدولة وإطلاق دينار جديد بغرض ضبط السياسة النقدية، وبناء منظومة اليقظة الإستراتيجية على مستوى العمل الحكومي لضبط مؤشرات التدخل في السياسة الاقتصادية العامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى