اقتصاد وأعمال

مصيطفى: معالجة عجز الموازنة يتطلب إصلاح ضريبي شامل

وليد أشرف

قال كاتب الدولة الأسبق لدى الوزير الأول للاستشراف والإحصاء بشير مصيطفى، إن الجدل الدائر حاليا حول قانون المالية 2016 يمهد لمتاعب أخرى في المستقبل بشأن التوافق المالي للدولة ما لم تسارع الحكومة إلى تطوير الجباية عبر إصلاح ضريبي شامل .

وأضاف مصيطفى، خلال الملتقى الوطني المنظم بجامعة أم البواقي الأربعاء 2 ديسمبر، حول موضوع – الجاذبية الضريبية – بأن اليقظة الإستراتيجية في مجال تمويل الاقتصاد الوطني تبدأ من ضمان موارد قارة للميزانية العامة للدولة عن طريق منظومة تحصيل فعالة وذكية وابتكار جبائي يعتمد على النمو من جهة والثروة من جهة ثانية وعلى حفز الجباية الثالثة أو الجباية المنسية وهي جباية أكثر فعالة في منظومة التمويل من الجبايتين النفطية والعادية .

وفصل كاتب الدولة السابق لدى الوزير الأول مكلف بالاستشراف، في موضوع الجباية المنسية بالقول، إن نموذج التحصيل الجبائي يتطلب إصلاحا شاملا نحو نموذج أكثر نجاعة مبني على فكرة تحويل الجباية من مفهوم العبئ إلى مفهوم الخدمة أي على ابتكار ضريبي تصممه وزارة منتدبة للجباية وتنفذه منظومات جهوية وظيفتها التحصيل المبني على الجذب وليس الطرد كما هو الحال الآن .

وعرض المتحدث نموذج الجباية المبنية على الزكاة والتي تقدر بـ 12.5 مليار دولار سنويا والجباية على الثروة التي لا سقف لها ، الى جانب الجباية على النمو من خلال ربط الجباية العادية بالتوظيف في المؤسسات المنتجة بحيث ينتج عن الإعفاء الجبائي جذب ضريبي على مستوى مداخيل الوظائف الجديدة، وهي حلول مهمشة إلى الآن من طرف الحكومة ولم يسبق التفكير فيها.

ودعا مصيطفى الحكومة إلى اعتماد موازنة ذكية يتم إعدادها على مدى متوسط متعدد السنوات مدعمة بخلية يقظة جبائية، تحتوي إشارات المستقبل المفسرة لتوازن الميزانية وتغطي 3 أنواع من الجباية بما فيها الجباية الثالثة أي الجباية المنسية المشار إليها أعلاه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى