الجزائر

آلاف الكنديين يشيعون الضحيتين الجزائريتين بكندا (صور)

ريم بن محمد

شارك آلاف الكنديين يتقدمهم رئيس الحكومة الكندية، جاستن ترودو، في تشييع الضحيتين الجزائريتين بالإضافة إلى آخر تونسي من بين القتلى الستة الذين سقطوا في الاعتداء على المسجد بكيبك، الجمعة 3 فيفري.

ولُفّت النعوش الثلاثة، التي وُضعت عليها أكاليل من الورود البيضاء، بعَلم الجزائر وبعلم تونس.

وقُتل الجزائريان خالد بلقاسمي وحسان عبد الكريم والتونسي بوبكر الثابتي مساء الأحد، ومعهم 3 مصلين آخرين، برصاص أطلقه طالب كندي يبلغ من العمر 27 عاماً وينتمي إلى اليمين المتطرف. وجُرح 8 أشخاص آخرين في إطلاق النار.

وشارك حوالي 5 آلاف شخص في المراسم التي أقيمت بمركز للتزلج في مونتريال قرب الملعب الأولمبي.

وسيتم نقل جثامين الضحيتين السبت 4 فيفري إلى العاصمة الجزائر على متن رحلة للخطوط الجوية الجزائرية، بحسب الخارجية الجزائرية التي قررت التكفل بالعملية.

وأعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي الشريف، الخميس 2 فيفري، أن جثماني الضحيتين الجزائريتين اللتين سقطتا في الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المسجد الكبير لكيبك (كندا) سينقلان إلى الجزائر السبت 4 فيفري.

وتلا الشيخ مسعد البلتاجي آيات من القرآن أمام الحشد الصامت الذي ضم كنديين من كل الديانات، مسلمين ومسيحيين ويهوداً.

وقال رئيس حكومة مقاطعة كيبيك الناطقة بالفرنسية فيليب كويار: “لا للعنف، ولا للترهيب ولا للعنصرية وكره الأجانب”، مضيفا متوجها للمسلمين الذين يبلغ عددهم نحو 1.1 مليون من أصل 36 مليوناً في كندا: “اعرفوا أنكم هنا في بلدكم”.

وأعلن رئيس مجلس أئمة كيبيك سعيد فواز، أن هذه المأساة التي تترك وراءها 17 يتيماً تثير “بعض الخوف لدى مجموعتنا”. وأضاف أن على المسلمين “عدم الانعزال والانغلاق على أنفسهم”، كما يريد “جارنا الجنوبي”، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وسيُدفن بلقاسمي (60 عاماً) وعبد الكريم (41 عاماً) في الجزائر، والثابتي (44 عاماً) بالقرب من تطاوين بجنوب تونس. وبلقاسمي كان أباً لولديْن وأستاذاً في كلية العلوم الزراعية بجامعة لافال في كيبيك.

أما عبد الكريم، فكان يعمل مبرمجاً معلوماتياً في الحكومة الكندية وأباً لـ3 بنات تتراوح أعمارهن بين 15 شهراً و10 سنوات.

وكان الثابتي موظفاً في شركة للصناعات الغذائية وأباً لولدين (11 عاماً و3 أعوام).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى