اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات لم يلتزموا بدعم القرض الوطني للنمو

نسرين لعراش

لم يلتزم أعضاء منتدى رؤساء المؤسسات بوعود الاكتتاب التي قدموها لدعم القرض السندي للنمو خلال سهرة 28 جوان الفارط بالعاصمة الجزائر.

وناشد علي حداد، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، أعضاء المنتدى، عبر مراسلة رسمية وجهها الخميس 18 أوت، باحترام الوعود التي قطعوها للحكومة بدعم العملية، مضيفا إن مساهمة أعضاء المنتدى ولو بطريقة رمزية ستكون مهمة للغاية لأنها متعلقة بسمعة المنتدى.

ووعد أعضاء المنتدى خلال السهرة الرمضانية التي عرفت مشاركة حوالي 700 مؤسسة، الحكومة بحوالي 152 مليار دج (1.5 مليار دولار)، لكنها بقيت وعودا على الورق بحسب مراسلة على حداد إلى زملاءه في المنتدى.

وأشار حداد إلى المشاركة العددية الكبيرة في السهرة الرمضانية، مضيفا أن التجنيد القوي للمنتدى لن يكون له أي معنى إذا لم يعكسه التزام حقيقي وجدي بتنفيذ الوعود التي التزم بها الأعضاء يوم 28 جوان الماضي.

وطالب علي حداد أعضاء المنتدى، بحسب المراسلة التي اطلعت عليها “الجزائر اليوم”، بضرورة إبلاغه في اقرب وقت ممكن بعمليات الاكتتاب التي يقومون بها، أو العمليات التي تمت، تنفيذا لالتزاماتهم المعلنة، مضيفا أن القرض السندي للنمو يمثل أحسن منتج مالي في السوق الجزائرية، وفرصة توظيف مضمونة من الدولة.

يذكر أن السهرة الرمضانية، حضرها وزير المالية حاجي بابا عمي والأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد ورئيس جمعية البنوك والمؤسسات المالية بوعلام جبار، إلى جانب حوالي 700 رئيس مؤسسة من القطاعين العمومي والخاص.

وبلغت الوعود التي تم تقديمها 1.5 مليار دولار، ساهمت الشركات والبنوك والمؤسسات المالية العمومية بما يعادل 1.25 مليار دولار فيما لم تتعدى مساهمة مؤسسات القطاع الخاص التابعة للمنتدى 250 مليون دولار.

وحاول منتدى رؤساء المؤسسات إبعاد عن نفسه شبهة الاستعمال السياسي للقرض الوطني للنمو، في الكلمة الافتتاحية التي ألقاها رئيس منتدى جيل شباب، توفيق لوراري، الذي شدد على أن المنتدى هو أول من دعا إلى القرض الوطني للنمو.

وقال مصدر مالي رفيع في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، إن الكثير من رؤساء المؤسسات عاودوا الإعلان عن المبالغ التي ساهموا بها في القرض الوطني للنمو من خلال البنوك التي يتعاملون معها، ولم يقوموا باكتتاب جديد.

وكادت العملية التي نظمها منتدى رؤساء المؤسسات أن تنفجر قبل انطلاقها بسبب التفاهم الذي حصل بين رئيس المنتدى ورئيس شركة التأمينات مصير في(MACIR VIE) حول حصرية الاكتتاب خلال الحفل ما أثار حفيظة رؤساء البنوك والمؤسسات المالية الذين هددوا بالانسحاب.

وقرر العديد من رؤساء المؤسسات إعادة التصريح أو الإعلان عن حكم مساهمتهم في القرض الوطني للنمو، استجابة للضغوط التي مورست عليهم قبل العملية، حيث تم التلميح إلى استعمال سيف الضرائب ضد من تسول له نفسه عدم الاستجابة.

وأكد رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، في تصريح للصحافة، أن المنتدى تمكن من جمع 1.5 مليار دولار، ووعد بأن تحديد المكتتبين سيتم خلال 48 ساعة عقب العملية بالتعاون مع بنوك المتعاملين، وهو ما لم يحصل إلى غاية نهار الخميس 18 أوت بحسب المراسلة التي وجهها علي حداد إلى زملاءه في المنتدى.

يذكر أن الحكومة اطلقت القرض الوطني للنمو بدون هندسة جيدة أو تحضير جدي، وكلفت وزير المالية السابق عبد الرحمان بن خالفة بالترويج له بطريقة ضعيفة جدا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى