الجزائر

ألان جوبي في الجزائر.. لطلب الدعم ؟

وليد أشرف

يزور ألان جوبي عمدة مدينة بوردو الفرنسية والمرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة المقررة في ماي 2017، الجزائر بين الـ 31 جانفي الجاري والثاني من شهر فيفري، لحشد عدم الجالية الجزائرية في فرنسا ومغازلة السلطات الرسمية الجزائرية.

وأعلنت السفارة الفرنسية الثلاثاء 26 جانفي، في بيان لها، تلقت “الجزائر اليوم” نسخة منه، أن عمدة مدينة بوردو، سيعقد ندوة صحفية بالقاعدة الشرفية لمطار الجزائر الدولي عقب نهاية زيارته إلى الجزائر.

وينتظر أن يبدأ جوبي، زيارته إلى الجزائر من مدينة وهران حيث سيلتقي أعضاء الجالية الفرنسية هناك، وينتقل في الفاتح فيفري إلى الجزائر العاصمة التي من المنتظر أن يلتقي بها كبار المسؤولين في الدولة على رأسهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال ورئيسي غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح و محمد العربي ولد خليفة وكذا رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي محمد الصغير بابس.

جوبي، سيلتقي بالعاصمة، أفراد الجالية الفرنسية في الجزائر التي تتكون خاصة من رجال أعمال ورؤساء المؤسسات الاقتصادية المستثمرة أو العاملة في الجزائر أو إطارات عاملة هنا.

ويتوفر جوبي البالغ من العمر 70 عاما على حظوظ قوية في الاستحقاق الفرنسي القادم بفضل التجربة والخبرة التي يتوفر عليها الرجل، الذي سبق وأن شغل وظيفة مفتش سابق للمالية ومقرب من الرئيس السابق جاك شيراك الذي عين خريج المدرسة الوطنية للإدارة عام 1995 وزيرا أول إلى غاية 1997، فضلا عن شغله لمنصب وزير خارجية ساركوزي.

وتقدر مدة العهدة الرئاسية الفرنسية بـ 5 أعوام، ما يجعل ألان جوبي من الزاهدين في ولاية رئاسية ثانية.

جوبي لم يكسر قاعدة سابقيه من رؤساء الجمهورية الفرنسية، الذين يحجون وجوبا إلى العاصمة الجزائر قبيل الانتخابات الرئاسية، فالجزائر لها أكبر قوة ناخبة في فرنسا بإمكانها أن تميل الكفة لصالح مرشح على حسان مرشح آخر.

وبالتالي يصبح من الضروري تطمين السلطات الرسمية في الجزائر أكثر من مهم وخاصة من رجل مثل جوبي متحرر كليا من ضغط الأحزاب السياسية، فالرجل يحضى باحترام الجميع من اليمين إلى اليسار.

وتقدر القوة الناخبة الفرنسية من أصول جزائرية بحوالي بثلاثة ملايين صوت، وعليه فبإمكان هذا الكم أن يرجح الكفة لصالحه في حال نال دعم الجمعيات الجزائرية الناشطة في فرنسا ومن ورائها أصوات الجالية الجزائرية هناك.

ويخوض جوبي في الوقت الحاضر انتخابات تمهيدية داخل تكتل “الجمهوريين” الذي ينتمي إليه ضد منافسيه قبل أن يخوض ذلك ضد منافسيه من توجهات أخرى أمثال الرئيس الحالي فرانسوا هولاند والرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي وفرانسوا فيون وكذا مارين لوبان.

وفي الوقت الذي يحاول فيه ألان جوبي الحصول على دعم جمعيات الجزائريين المقيمين في فرنسا وحتى دعم الرسميين له في معركة الرئاسة فإن الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي ما فتئ يستفز الجزائريين من يوم لآخر فبعد الأخطاء التي ارتكبها في حق الجزائر في وقت سابق، جدد استفزاز الجزائر في كتابه الذي صدر الاثنين 25 جانفي في باريس، وطالب بضرورة مراجعة اتفاقية الهجرة مع الجزائر الممضاة سنة 1968، التي برأيه تعطي امتيازات كبيرة للجزائريين في مجال التنقل والإقامة في فرنسا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى