“أوبرا” الجزائر تستلم “تقنيا” قبل متم فيفري2016
الجزائر اليوم
أعلن فيصل وارث، المدير العام للوكالة الوطنية لتسيير وانجاز المشاريع الثقافية الكبرى، الخميس 17 ديسمبر، بالعاصمة الجزائر عن استلام مشروع أوبرا الجزائر بأولاد فايت (الضاحية الغربية للعاصمة) “تقنيا” خلال الشهرين الأولين من سنة 2016.
وقال فيصل وارث في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية، سيتم انتهاء أشغال البناء والتشييد قبل نهاية العام الجاري من طرف الشركة الصينية المكلفة بالأشغال.
وتأخرت الأشغال التي كان يفترض نهايتها في جويلية الفارط.
وانطلقت الأشغال في المنشاة الأولى من نوعها بالجزائر منذ الاستقلال في 2012، ويجري تمويل المشروع من خلال هبة قيمتها 30 مليون دولار من الحكومة الصينية.
وخلا ل مرحلة الاستلام التقني ستكون الدار جاهزة للعروض.
وتنجز حاليا أشغال التهيئة الخارجية والتي تشمل مواقف السيارات وربط هذا الصرح الفني العظيم بطريق فرعي مع الطريق المزدوجة الشراقة-الدويرة والإنارة.
وتم انجاز المشروع والدراسات الفنية من قبل “مجموعة البناء لبيجين” التي تعتبر من أهم شركات البناء في الصين حيث سجلت في كراسة منجزاتها، ملعب بكين الشهير”عش العصفور”ومبنى “أوبرا بكين”.
وتتسع قاعة عرض دار “أوبرا الجزائر” لما لا يقل عن 1400 شخص.
تاريخ الأوبرا قبل الاستقلال
أوبرا الجزائر تأسست لأول مرة في 29 سبتمبر 1853 عد 2 سنوات من الأشغال انطلاقا من ماي 1850. واشرف على تصميمها المهندس الفرنسي شاسيريو(Chassériau ) والمهندس طولوني بونسار (toulonnais Ponsard).
وكان يفترض أن تحتضن ساحة الحكومة (ساحة الشهداء حاليا)دار الأوبرا، قبل أن يستقر القرار على حديقة بروسون، بور سعيد حاليا، على أنقاض ثكنة عسكرية تركية وإقامات عديدة للسلطان العثماني ومنها قصره ومسجده ومسكن الحريم وحديقة خاصة.
وفي العام 1882 أتت النيران على الدار كليا ولم تنجوا سوى الجدران الخارجية، ليعاد انجازها مجددا من المهندس أودو، على مساحة إجمالية تقدر بـ8467 م2 منها 6411 م2 مساحة القاعة التي تتكون من 8 طوابق سعة 750 مقعد.
الدار استقبلت فرق عالمية عريقة على غرار الفرقة الفنية بولوشوا، وأوبرا بكين، المسرح الصيني والياباني، ومسرح ميلانو، الاركسترا السيمفونية لعدة دول وفرق وطنية كبرى من مصر وسوريا.
