اقتصاد وأعمال

“أوبك” وروسيا تتوصلان إلى اتفاق مشروط لدعم أسعار النفط

نسرين لعراش

قال وزير البترول السعودي علي النعيمي، الثلاثاء 16 فيفري، إن تجميد إنتاج النفط عند مستويات جانفي، سيكون كافيا لتحسين أوضاع سوق الخام.

وجاءت تصريحات النعيمي في مؤتمر صحفي، عقب اتفاقه مع وزراء نفط قطر وروسيا وفنزويلا على تجميد إنتاج بلادهم عند مستويات جانفي الفارط، شريطة مشاركة كبار المنتجين الآخرين في هذه الخطوة.

وأضاف النعيمي “نلاحظ اليوم أن الإمدادات تنخفض بسبب الأسعار الحالية. ونلاحظ أيضا أن الطلب يرتفع”، موضحا “إنها بداية عملية سنقيمها في الأشهر القليلة القادمة، ونقرر ما إذا كنا في حاجة لاتخاذ خطوات أخرى لتحسين أوضاع السوق وإعادة الاستقرار إليها.”

وتابع وزير البترول السعودي “هذا أمر غاية في الأهمية… لا نريد تقلبات كبيرة في الأسعار ونريد تلبية الطلب. نريد الاستقرار لسعر النفط.”

وجاءت تصريحات النعيمي عقب الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الدوحة بين روسيا وعدد من دول منظمة “أوبك” على تجميد مستوى إنتاج النفط عند مستواه في شهر جانفي الماضي، وذلك بشرط انضمام باقي منتجي النفط الدوليين إلى هذه المبادرة.

وأعلن المكتب الصحفي لوزارة الطاقة الروسية الثلاثاء 16 فيفري، إن روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا، مستعدين لتجميد إنتاجهم من النفط، ولكن بشرط أن يلتزم باقي منتجي النفط الدوليين بذلك.

ونقل المكتب الصحفي عن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك قوله: “نتيجة لقاء الدول الأربع، روسيا والسعودية وقطر وفنزويلا، مستعدون لتجميد إنتاج النفط عند مستوى شهر جانفي، ولكن بمشاركة باقي كبار منتجي النفط”.

ويأتي هذا الإعلان عقب اجتماع رباعي لوزراء نفط السعودية وروسيا وفنزويلا وقطر في الدوحة، ناقشوا خلاله الوضع في سوق النفط.

وذكرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء نقلا عن وزارة الطاقة القطرية أن المفاوضات انتهت بنجاح، وأفاد وزير الطاقة القطري بأن الأطراف اتفقت على تجميد مستويات الإنتاج عند مستواها  الذي كان في 11 جانفي، ولكنه استدرك أن “الاتفاق مشروط بمشاركة باقي كبار منتجي النفط”.

وكان نوفاك قد وصل في وقت سابق من يوم الثلاثاء العاصمة القطرية للقاء وزير النفط السعودي علي النعيمي والفنزويلي إيولوخيو ديل بينو والقطري محمد بن صالح السادة.

وتكمن أهمية هذا اللقاء في كونه يجمع كبار منتجي النفط في العالم، سواء الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، أو الدول خارج هذه المنظمة مثل روسيا.

وجاء الاجتماع في ظل وضع مضطرب تشهده أسواق النفط العالمية، بعدما أدى فائض الكميات المعروضة إلى تراجع كبير في الأسعار منذ منتصف العام 2014، ما كبد الدول المنتجة خسائر هائلة في مداخيلها.

وكانت “أوبك” رفضت، مدفوعة بالدرجة الأولى بقرار السعودية والدول الخليجية الأخرى، خفض إنتاجها. وانعكست الأنباء عن هذا الاجتماع إيجابا على الأسواق، حيث ارتفعت أسعار النفط في التداولات الصباحية الثلاثاء.

وارتفع الخام الأمريكي بنسبة 4.69% ، ما مقداره 1.38 دولار، إلى 30.82 دولار للبرميل، وزاد مزيج “برنت” العالمي بنسبة 4.34% ، أو 1.45 دولار، إلى 34.84 دولار للبرميل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى