اقتصاد وأعمالالرئيسيةسلايدر

أوبك وروسيا تقران خفضا بـ1.8 مليون برميل لأول مرة منذ 2001(فيديو)

نسرين لعراش

قفزت أسعار النفط الأربعاء حوالي 10% بعد تثبيت أوبك لاتفاق الجزائر القاضي بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا، بعد تخلي السعودية عن مطالبها بضرورة تقليص إيران لإنتاجها.

وتنتج أوبك حاليا 33.6 مليون برميل يوميا، فيما تعاني الأسواق من فائض بحوالي 2 مليون برميل يوميا. ويسرى الاتفاق بداية من الفاتح جانفي 2017.

ونجحت الجزائر في كسب رهان كان يظهر لأكثر المراقبين، أنه أقرب إلى المستحيل منه إلى الواقع بسبب الحرب المباشرة الدارة رحاها بين القوتين النفطيتين في كل من سوريا واليمن.

ويبلغ إجمالي الخفض باحتساب حصة المنتجين من خارج أوبك 1.8 مليون برميل يوميا مما يساهم في امتصاص الفائض من المعروض النفطي بأسرع من المتوقع تزامنا مع فصل الشتاء.

وسهل الاتفاق الطريق لخفض الإنتاج للمرة الأولى منذ 2008 وهي المرة الثانية بالنسبة الجزائر أيضا حيث سبق ونجح وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل في إقناع دول المنظمة بخفض إنتاجها في اجتماع ديسمبر 2008 بوهران، لمواجهة أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة التي انعكست على كل الاقتصاد العالمي.

ومما سيعطي للاتفاق دعا أقوى، إعلان روسيا المنتج غير العضو في أوبك، إنها ستشارك في عملية الخفض لدعم الأسعار وهذا للمرة الأولى منذ 2001.

وسجلت الأسعار ارتفاعا قويا قارب 10% إلى 50 دولار للبرميل.

وأعلن وزير الطاقة السعودي خالد الفالح قبل الاجتماع إن المملكة مستعدة لقبول خفض كبير في الإنتاج للتوصل إلى اتفاق.

وستخفض السعودية إنتاجها بنحو 500 ألف برميل يوميا إلى 10.06 مليون برميل يوميا. وسيخفض حلفاء المملكة الخليجيون – الإمارات والكويت وقطر- إنتاجهم بما مجموعه 300 ألف برميل يوميا.

وفي خطوك غير متوقعة وافق العراق الذي كان يصر على حصة إنتاجية أعلى لتمويل حربه ضد داعش الإرهابي على خفض إنتاجه بواقع 200 ألف برميل يوميا.

وتم السماح لإيران بزيادة طفيفة لإنتاجها عن مستوى أكتوبر، وهو ما يعتبر مكسب كبير لإيران التي تقول أنها تضررت من العقوبات الغربية ضدها.

وفي حال تم التطبيق الجيد للاتفاق سترتفع الأسعار نحو 55 دولارا.

وأعلنت التي ترأس أوبك إن المنتجين غير الأعضاء وافقوا على خفض إنتاجهم بواقع 600 ألف برميل يوميا إضافية تساهم فيهم روسيا بنحو 300 ألف برميل.

وتم تعليق عضوية أندويسيا مرة أخرى لأنها مستورد صاف للنفط وسيجرى توزيع حصتها على أعضاء آخرين.

وسيتم الاجتماع في 25 ماي القادم لمراقبة احترام الاتفاق وقد يتم تمديده 6 أشهر إضافية، وستراقب ولجنة وزارية مكونة من الكويت وفنزويلا والجزائر تنفيذ الاتفاق.

 

روسيا تخفض بـ300 ألف برميل 

من جهتها، رحبت روسيا باتفاق “أوبك” لتخفيض الإنتاج، وقال وزير النفط الروسي، ألكسندر نوفاك، “إنها خطوة هامة للغاية لقطاع إنتاج النفط العالمي، وتهدف في المقام الأول لاستعادة الاستقرار الطبيعي بين العرض والطلب، وكذلك دعم الجاذبية الاقتصادية لهذا القطاع على المدى البعيد”.

وأكد أن روسيا مستعدة للانضمام إلى اتفاقية “استقرار الأسواق النفطية”، مشيرا إلى أنها ستخفض إنتاجها النفطي تدريجيا بمقدار 300 ألف برميل يوميا، بشرط التزام “أوبك” باتفاقها.

وأضاف الوزير الروسي أن الدول المنتجة من داخل “أوبك” وخارجها ستوقع مذكرة تفاهم بشأن خفض الإنتاج.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى