الجزائر

أوكسفورد بزنس غروب : “بوتفليقة ساهم في استقرار الجزائر بشكل كبير”

نسرين لعراش

أكد التقرير السنوي للعام 2015 لـ” أوكسفورد بزنس غروب”، أن “الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ساهم في استقرار الجزائر بشكل كبير وفي عودة الأمور إلى مجاريها، منذ انتخابه للمرة الأولى سنة 1999، ما سمح بتحقيق السلم الاجتماعي وبعث الاقتصاد طوال كل ولايته الرئاسية”.

وقال تقرير”أوكسفورد بزنس غروب”: “إنه بعد عشر سنوات من الإضرابات والأعمال الإرهابية فإن السنوات الـ15 الأخيرة اتسمت بعودة السلم والاستقرار إلى الجزائر التي لم تتأثر كثيرا بالربيع العربي سنة 2011 بفضل الحكم الراشد للرئيس بوتفليقة”.

وأشار التقرير، إلى أن سياسية بوتفليقة حددت “بعض الأولويات الإستراتيجية التي رافقتها مبادرات واسعة عززت التنمية المستديمة منها خلق مناصب الشغل وإنجاز مشاريع في مجال الأشغال العمومية وتسيير الموارد الطبيعية والميزانيات في الوقت الذي تشهد فيه أسعار البترول تراجعا إلى أدنى مستوى”.

ونوه تقرير المجموعة البحثية البريطانية دائعة الصيت، بعملية الدفع المسبق للدين الخارجي الذي أقرها بوتفليقة حلال ولايته الرئاسية الثانية، وكذا “تعزيز دولة القانون” ومباشرة “الإصلاحات في جميع القطاعات”، وصولا إلى تعديل الدستور، فضلا عن الجهد المبذول في “مجال مكافحة الفساد”.

 

تكفل بالحاجات الأساسية للمجتمع

واعتبر التقرير أن التسيير العقلاني للرئيس بوتفليقة جنب البلاد ثورة شعبية وساهم في تحسين المستوى المعيشي لأغلبية الشعب، كما مكنت الاحتياطات الهامة للمحروقات من التكفل بالاحتياجات في مجالات السكن والعلاج والتربية وتسهيل منح القروض ودعم المنتجات الأساسية ذات الاستهلاك الواسع.

وقيم التقرير ايجابيا التغيرات المقترحة في مشروع الدستور الجديد، ومنها تحديد العهدات الرئاسية وتوسيع التحقيقات حول الفساد ومنح الوزير الأول لصلاحيات أكبر إضافة إلى تحسن في حرية التعبير والحق في ممارسة الديانة وتنظيم مظاهرات سلمية، مشيرا إلى رفض بعض أحزاب المعارضة لمشروع الدستور مطالبين بالمزيد من الشفافية في التسيير والمزيد من الديمقراطية.

وسجل التقرير أن المعارضة الجزائرية “لا يمكن أن تشكل تهديدا للسلطة”، مضيفا أن حزبا على غرار حركة مجتمع السلم التي تنتمي إلى هذه المعارضة كانت طرفا في الحكومة إلى غاية 2012، وأن اصواتا أخرى “لم تعد لها مصداقية لدى الهيئة الناخبة”.

وقال التقرير أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي انتخب لولاية رابعة مدتها 5 أعوام بنسبة

81 % من الأصوات، هو تأكيد على أن البلد يرتكز على قاعدة مستقرة أكثر.

وأعتبر التقرير أن القاعدة المستقرة التي يتمتع بها الرئيس بوتفليقة في الجزائر تشكل تناقضا صارخا مع الدول الجارة على غرار تونس ومصر.

 

دور إقليمي كبير

أشار تقرير “أوكسفورد بزنس غروب”، إلى الجهد الكبير الذي تقوم به الجزائر على الصعيد الإقليمي في مجال استتباب السلم في الدول الجارة لاسيما في ليبيا ومالي من خلال سياسية شاملة “كرد على خطر شامل”، مستفيدة – الجزائر – من التجربة المكتسبة خلال سنوات 1990 في مجال مكافحة الإرهاب.

وشدد التقرير على الجهد الكبير الذي تبدله الجزائر من اجل تامين حدودها وإفشال مخططات الجماعات المتطرفة التي يمكن أن تتوغل من مالي والنيجر وليبيا، مثنيا – التقرير – على السياسة الخارجية الجزائرية التي سمحت بتوسيع علاقاتها الدبلوماسية بغية تعزيز العلاقات التجارية وتعميقها والاستفادة من علاقات وثيقة مع الدول الكبرى على غرار الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى