اتصالالجزائر

أويحيى: على “المجاهد الكبير” بوحجة تغليب العقل!

وليد أشرف

طالب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، السبت 06 أكتوبر بالجزائر، من وصفه بـ “المجاهد الكبير” السعيد بوحجة رئيس المجلس الشعبي الوطني، بضرورة تغليب العقل، واستخلاصه للرسالة الموجهة إليه من طرف أكثر من 300 نائب الذين وقعوا على لائحة تطالبه بالاستقالة.

ولم يدعو أويحيى، السعيد بوحجة للاستقالة صراحة، معتبرا الأزمة الحاصلة بين رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة ونواب الموالاة قضية داخلية في البرلمان، مضيفا أن خيار حل الغرفة السفلى غير مطروح تماما.

وقال أويحيى في ندوة صحفية، إن ما يحدث في البرلمان، سوء تفاهم داخلي بين رئيس المجلس الشعبي الوطني وزملائه الذين انتخبوه، نافيا أي علاقة لرئاسة الجمهورية بالموضوع.

وأكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أن لجوء الرئيس إلى حل البرلمان لمواجهة هذا الانسداد غير مطروح تماما، وأن بوتفليقة بإمكانه تمرير قانون المالية 2019 عبر أمرية رئاسية ولا يحتاج للبرلمان في هذا الأمر.

وأكد أحمد أويحيى، من جهة أخرى، أن حزبه  طرف  في الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في 20 أوت، و حليف  فيها مع حزب جبهة التحرير الوطني من أجل الحفاظ على السلم والاستقرار مبرزا انه لا وجود لأزمة بين فرنسا وباريس لكن الجزائر تعاملها بالمثل وباجولي يريد هدم العلاقات بين البلدين، مبرزا في سياق آخر أن الأزمة في البرلمان هي مابين الرئيس بوحجة والنواب ولا وجود لقرار حل البرلمان كما هو متداول .

 

لا أزمة مع فرنسا

وبخصوص العلاقات الجزائرية الفرنسية على ضوء تصريحات السفير الفرنسي السابق بالجزائر، نفى أويحيى وجود أزمة في العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن قضية سحب الحراسة من القنصليات الفرنسية في الجزائر مؤخرا تدخل في إطار المعاملة بالمثل.

وأعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، تصريحات السفير الفرنسي الأسبق برنار باجولي حول الجزائر، تنم عن حقد دفين لتهديم العلاقات بين البلدين، مضيفا أن رده سيكون بالمثل المشهور “القافلة تسير والكلاب تنبح”.

 مشيرا إلى أن الطرف الفرنسي  تصرف معنا بطريقة ما في مجال حراسة مقر السفارة ,تعاملنا معهم بالمثل ويتعاملون بطريقة ما فيما يخص التأشيرات وإذا أستمر الوضع سنتعامل معهم بالمثل.

وبخصوص مسالة تغيير الأجيال في الجزائر التي طرحها السفير السابق، أكد أويحيى، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة  انتخبه الشعب الجزائري وهو متمسك به  أبرز أنه في فرنسا هناك من يريد بناء علاقات مع الجزائر، وهناك طرف أخر يريد هدمها وباجولي واحد من الذين يريدون هدم العلاقات.

 

أحداث أكتوبر 1988 فوضى مدبرة  

وبالعودة للذكرى الـ30 لأحداث اكتوبر 1988، وصفها أويحيى بغير العفوية، نافيا اعتبارها انطلاقة للمسار الديمقراطي في الجزائر، بعد أن أدت إلى دخول البلاد في عشرية سوداء، واصفا ما حدث حينها بالفوضى المدبرة، مضيفا أن شهداء تلك الأحداث ذهبوا ضحية مناورة سياسية، نتيجة أزمة داخل النظام أراد من خلالها جناح تكسير جناح آخر.

اويحيى يدافع عن صالح بوعكوير

من جهة أخرى أفاد  أويحيى أن الثورة التحريرية المجيدة على غرار كل الثورات، كان فيها رجال عملوا بإيعاز من الثورة في صفوف الإدارة الفرنسية، ومثال على ذلك صالح بوعكوير، مبرزا أن  جيل الثورة مات وضحى من اجل استقلال البلاد وعلينا تمجيد الثورة التحريرية المجيدة وعدم الخدش في الجيل النبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى