اتصالالجزائر

أويحيى يهاجم الماك ويتفاعل ايجابيا مع دعوة حمس

إبراهيم لعمري

رد المجلس الوطني الديمقراطي ايجابيا مع الدعوة التي أطلقها رئيس حركة حمس لإطلاق حوار سياسي قبل الرئاسيات، حيث أبدى استعداده للمشاركة في أي نقاش أو حوار سياسي في ظل احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية, كما وجه انتقادات لاذعة لحركة “الماك الانفصالية” واستنكر بشدة دعوات بعض الأبواق الداعية إلى الانفصال ثم اللجوء إلى حمل السلاح في منطقة القبائل التي تعد جزء لا يتجزأ من الجزائر.

وأكد المجلس الوطني للحزب، في اللائحة النظامية التي توجت أشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني، استعداده للمشاركة في أي نقاش أو حوار سياسي في ظل احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية, وقال الحزب انه يسجل باهتمام الدعوات والـمبادرات إلى حوار وطني بين القوى السياسية قصد التوصل إلى توافق وطني، في إشارة إلى الدعوة التي أطلقها عبد الرزاق مقري عقب انتخابه مجددا على رأس الحركة عقب المؤتمر الأخير لحمس منتقدا الماك حيث استنكر بشدة دعوات بعض الأبواق الداعية إلى الانفصال ثم اللجوء إلى حمل السلاح في منطقة القبائل التي تعد جزء لا يتجزأ من الجزائر, وحي ردة فعل الكثير من القوى السياسية الجديرة بالثناء والتي تتسم بالوطنية، ضد مثل هذه الانحرافات, مبديا رفضه بشدة للحملات الحاقدة التي تشنها من الخارج بعض الأوساط الإعلامية والجمعوية والنقابية ضد بلادنا ومؤسساتها، ويعتبر أن هذه الحملات ليست سوى ردود أفعال انتقامية أمام استقلالية قرار الجزائر وكذا وفائها لـمبادئها الأساسية في مجال العلاقات الدولية.

كما استنكر المجلس الحملات الـمدبّرة لبعض الـمنظمات غير الحكومية الأجنبية ضد السلطات العمومية لبلادنا التي تسهر، في إطار القانون، على حماية النظام العام والأمن أمام تدفق الـمهاجرين غير الشرعيين، ونفى الارندي ضمنيا وجود خلافات بين أقطاب التحالف الرئاسي، حيث أبدى أعرب الـمجلس الوطني عن ارتياحه لجو الاستقرار السائد الذي يسهل السير الحسن لمسار إعادة البناء الوطني في جميع المجالات تحت قيادة فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. مشيدا بالدرجة العالية من التنسيق القائم لدى الأغلبية الرئاسية بالبرلـمان، الأمر الذي يسمح بتجسيد مخطط عمل الحكومة في ظل احترام دور الـمعارضة البرلـمانية ,كما نوه الـمجلس بالقانون العضوي الـمتعلق بالـمجمع الجزائري للغة الأمازيغية الذي تأسس بموجب الدستور، ويعتبر أن ذلك تتويج لـمسار تعزيز الوحدة الوطنية واستعادة الأمة لهويتها الوطنية بكل مكوناتها.

وبشأن الانتخابات الرئاسية، عبر الـمجلس عن أمله في أن تكون مسيرة بلادنا نحو الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، متميزة بحوار ديمقراطي حول مشاريع برامج وليس بخطب وتصريحات يطبعها اللغو وحتى الـمساس أحيانا بحرمة الـمؤسسات وكرامتها.

ولدى دراسته للوضع الأمني، أشاد الـمجلس الوطني بجهود وتضحيات الجيش الوطني الشعبي الذي تمكن بمعية القوات الوطنية للأمن من استعادة الأمن بصفة كاملة تقريبا داخل ربوع البلاد كما ينوه الـمجلس الوطني بتجنّد الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن على الحدود، من أجل حماية بلادنا من كل عمل عدواني لجماعات الجريمة الـمنظمة الـمتواجدة في بعض بلدان الجوار، سواء تعلق الأمر بالجماعات الإرهابية أو تعلق بتجار الـمخدرات ,وإذ يدين المجلس الوطني بشدة جميع الـمجرمين الـمحليين والـمتواطئين معهم من الخارج على محاولاتهم إدخال كميات هائلة من الـمخدرات إلى البلاد، فإنه يعتبر ذلك عدوانا ضد شبيبتنا والـمجتمع عامة، ويذكّر بمطلب التجمع الـمتمثل في تطبيق حكم الإعدام على كل متورط في هذا الاتجار الإجرامي.

وبخصوص الوضع الاقتصادي، أعرب الـمجلس الوطني عن ارتياحه لاستمرارية الديناميكية الاقتصادية بالرغم من تراجع إيرادات الدولة الـمتأتية من الـمحروقات, وبهذا الصدد، فإن الـمجلس يحيي من جديد قرار رئيس الجمهورية الذي تجسد في قانون يرخص للخزينة العمومية باللجوء مؤقتا إلى الاقتراض لدى بنك الجزائر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى