الجزائر

أويحي يطلق النار على نزار وحنون، ويدافع عن بوشوارب والمادة 51

وليد أشرف

أكد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، الخميس 28 جانفي، بالجزائر العاصمة أن مشروع تعديل الدستور تضمن كل الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بشأن هذا الملف.

وقال أويحيى خلال أشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني للحزب، “إن القراءة النزيهة لهذه الوثيقة تبرز لنا احتوائها على كل الالتزامات التي تعهد بها رئيس الجمهورية بشأن هذا الملف انطلاقا من خطابه بتلمسان يوم 16 أبريل 2011 وصولا إلى رسالته الموجهة بتاريخ 31 أكتوبر المنصرم بمناسبة إحياء ذكرى اندلاع ثورة أول نوفمبر 1954”.

أويحي استغل المناسبة لتناول الملفات التي تستوقف الساحة السياسية وبخاصة النقاش حول المادة  ومواقف المعارضة من التعديل الدستوري والحديث عن سلبية برنامج رئيس الجمهورية وخاصة في الشق الاقتصادي والاجتماعي.

وأكد أويحي، أن الرئيس بوتفليقة وفى بهذا العهد كما وفى بالعهود الأخرى بخصوص استرجاع السلم والإستقرار وتحقيق التنمية الإقتصادية، مذكرا ببناء الملايين من الوحدات السكنية وإنشاء الملايين من مناصب الشغل.

وأوضح أن مشروع تعديل الدستور هو مشروع توافقي “مثلما تشهد له تصريحات غالبية المشاركين في الاستشارة حول هذا الملف”، مضيفا أن هذا المشروع عزز الوحدة الوطنية “بشكل فعلي” ولا سيما بترسيمه للغة الأمازيغية لغة وطنية ورسمية، لافتا إلى دور أكاديمية اللغة الأمازيغية في ترقيتها.

وأستطرد، أويحي، أن التعديل الدستوري تكفل إلى “أبعد حد” بانشغالات وآمال المجتمع الجزائري من خلال تأطير التحولات الاقتصادية وضمان العدالة الاجتماعية وحماية الحقوق والحريات وتعزيز حماية المواطن من طرف العدالة بما في ذلك المجلس الدستوري.

مضيفا أنه “لا يمكن بناء إجماع مع الأحزاب التي لا تعترف حتى بشرعية السلطة”، مضيفا أن هؤلاء “يتجاهلون الإرادة الشعبية”.

 

دفاع مستميت عن المادة 51

ودافع أويحي بقوة عن المادة 51 المتممة والتي كانت محل جدال، مؤكدا أنها “تهدف ببساطة إلى أن تضمن الجزائر بأن يكون ولاء أولئك الذين يرغبون في خدمتها أو تمثيلها على أعلى مستويات من المسؤولية للجزائر فقط دون سواها وأن يكونوا متحررين من أي صلة مع أي قوة خارجية كانت”.

وتساءل في هذا السياق :”أين هو الجرم في هذا وأين هو المساس بحقوق مواطنينا الحاملين لجنسية أخرى، متسائلا أيضا عن عدد الجزائريين مزدوجي الجنسية الراغبين في تولي منصب وزير أو سفير أو والي في الجزائر، “هل هو 5 ألاف  10 ألاف “، مضيفا أنه حتى بالنسبة لهؤلاء يقتضي الأمر بكل بساطة التخلي عن جنسيتهم غير الجزائرية ليكون بإمكانهم تولي أعلى مناصب المسؤولية لخدمة الجزائر، معربا عن أمله في أن تكون الجالية الوطنية بالخارج قوة ضاربة تخدم مصالح البلاد.

وبخصوص مكانة الجالية الوطنية بالخارج في مشروع تعديل الدستور، ذكر أويحي، أن الدستور الجزائري أغفل منذ الاستقلال الجالية الجزائرية بالخارج كونه يكتفي في مادته 24 بذكر أن الدولة تتكفل بحماية كل مواطن في الخارج بما فيهم المهاجر والمسافر.

 

انتخاب أعضاء الارندي في مجلس الأمة ليس بـ”الشكارة”

وعبر أويحي عن ارتياحه لنتائج حزبه في انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، مشيرا إلى نتائج حزبه “نظيفة وتحققت بفضل نجباء التجمع وتجربتهم وليس بالشكارة”.

أويحي يدافع عن بوشوارب

ثمن أويحي في خطابه، الجهد الحكومي، مشددا على دعم حزبه ومساندته للحكومة، مضيفا أن تراجع أسعار المحروقات يمثل بالفعل “هاجسا” غير أنه لا مكان “لفقدان الأمل”، مشددا على أن الجزائر و”بفضل العمل بإمكانها مواجهة الأزمة”.

وأشار أويحي إلى أن الجزائر “استعادت سيادتها واستقلال قرارها بفضل الإجراءات التي اتخذها الرئيس بوتفليقة والمتمثلة في الدفع المسبق للمديونية الخارجية ومنع الاستدانة الخارجية”، مضيفا أن الجزائر قد تعود للاستدانة الخارجية من اجل تمويل مشروعين او ثلاثة مشاريع إستراتيجية فقط.

وأضاف اويحي أن الدستور يعزز الإصلاحات الاقتصادية ويعطي الضمانات الكافية للمستثمرين، مستغلا المناسبة للدفاع بقوة عن وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب القيادي في التجمع الوطني الديمقراطي.

وقال أويحي أن بوشوارب عرضة لهجومات من “أطراف ليس لها ما تعمله”، ” ليس لنا شك في وطنية الرجل، إننا نعلم أنك لا ترغب في بيع الجزائر”، خاطب اويحي وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب، وهي رسالة مباشرة إلى الأمينة العامة لحزب العمال بدون أن يذكرها.

 

أويحي يطلق النار على نزار

أنتقد اويحي بشدة تصريحات اللواء المتقاعد وزير الدافع الساق، خالد نزار، الذي اعترف بأنه وجماعته هم من حرر رسالة استقالة الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد في جانفي 1992.

وقال أويحي: ” عندما تقول إننا حررنا رسالة استقالة الشاذلي، فهذا يعني أنكم انقلبتم على الشاذلي. إن هذا الخطاب يعزز حجج المتشددين خلال العشرية السوداء، من فضلك، احترم مبادئ أول نوفمبر” مخاطبا نزار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى