الجزائرالرئيسيةسلايدر

أويحي يهنأ تبون ويدعو إلى قطيعة مع الشعبوية والديماغوجية

* التعديل الحكومي العميق من شأنه أن يحدث نفسا جديدا في تسيير شؤون البلاد

وليد أشرف

أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، الجمعة 9 جوان بالجزائر العاصمة، في أول تعليق له عللى تعيين رئيس الجمهورية لحكومة جديدة، أن التعديل الحكومي العميق الذي أجراه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من شأنه أن يحدث نفسا جديدا في تسيير شؤون البلاد.

وقال أويحيى لدى افتتاحه أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الوطني  للحزب بتعاضدية عمال البناء بزرالدة، أن التعديل الحكومي العميق الذي أجراه  رئيس الجمهورية مؤخرا من شأنه أن يحدث نفسا جديدا في تسيير شؤون  البلاد، مؤكدا دعم التجمع التام للوزير الأول عبد المجيد تبون ولأعضاء حكومته، ومشيدا في ذات السياق بالجهود التي بذلتها الحكومة السابقة.

وفي حديثه عن الأزمة المالية التي تواجهها الجزائر منذ قرابة ثلاث سنوات، والتي يبدو أنها ستستمر مما يؤثر سلبا على القدرات الاستثمارية للدولة، دعا أحمد أويحي الفاعلين السياسيين والنقابيين وأرباب العمل لـالتحلي بالهدوء وانتهاج الحوار للتوصل إلى إجماع وطني اقتصادي واجتماعي.

 

ضرورة الانتهاء من الشعبوية والديماغوجية

أكد أحمد أويحي عزم تشكيلته السياسية على المشاركة بقوة في الميدان، في شرح الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين وفي بعث رسالة أمل حاشدة لمرافقة الجهود الوطنية الرامية لتجاوز الأزمة المالية، مشددا على أن الجزائر تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الحد من الشعبوية والديماغوجية. وإنجاز المزيد من الإصلاحات اللازمة دون تضييع المزيد من الوقت”.

وأوضح أويحي أن هذا الالتزام السياسي للحزب “شرعي ويقوم على أدلة قوية”، وذلك ردا على الذين “يحاولون أن يجعلوا من الصعوبات المالية الحالية حجة سياسوية”، مذكرا بالانجازات والمكتسبات الاجتماعية التي حققتها الجزائر خلال أكثر من عشرية، والتي يمكن أن تحقق مثلها رغم الأزمة، وكذا تمسك الدولة بسياستها الاجتماعية حيث “قررت الحفاظ على التحويلات الاجتماعية التي بلغت 18 مليار دولار رغم تراجع المداخيل الخارجية إلى 37 مليار دولار خلال السنة الماضية”.

وأشار أويحيى، إلى التحديات الأمنية الكبيرة التي تواجهها الجزائر جراء بؤر التور والأزمات الخطيرة بفعل وجود شبكات يقودها إرهابيون وتجار المخدرات والأسلحة، مشيدا بالتزام الجيش الوطني الشعبي وقوات الأمن لضمان أمن البلاد، مضيفا أن أفضل تعبير عن الدعم لهذه القوات هو الحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي.

 

يجب القيام بقراءة نقدية للمشاركة الضعيفة في الانتخابات

وخلال تطرقه للانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت “في ظروف محترمة”، اعتبر  المتحدث أن نسبة المشاركة كانت ضعيفة غير أنها لا تنقص من شرعية المجلس الشعبي الوطني كما تسعى بعض الأصوات للترويج له، مستدلا بنسب المشاركة في بعض الدول الأوروبية التي لا تتجاوز 40 %.

وقال أويحي، إن النسبة المنخفضة تعكس انشغال مواطنينا بالآثار الأولى للأزمة الاقتصادية واستيائهم من المشاكل التي يواجهونها، مؤكدا أن هذه القراءة النقدية ضرورية لإيجاد الحلول اللازمة لحالة الضيق التي يشعر بها المجتمع.

وأضاف أويحي أن الحزب تمكن خلال هذا الموعد الانتخابي من رفع عدد الأصوات والمقاعد  التي تحصل عليها بنسبة 50 % مقارنة بانتخابات 2012، واحتل المرتبة الأولى عبر 25 ولاية والمرتبة الثانية في 17 ولاية أخرى.

للإشارة، سيناقش المجلس الوطني للحزب خلال دورته الثالثة، الإجراءات التأديبية في حق بعض أعضائه الذين تخلوا عن التجمع خلال الانتخابات الأخيرة  من خلال الاستقالة أو الترشح في قوائم منافسة، بالإضافة إلى التحضير  للانتخابات المحلية من خلال إسناد مهمة إعداد قوائم المنتخبين لهيئات الحزب القاعدية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى