اتصالاقتصاد وأعمال

إل جي ستكتب مستقبل أجهزة التلفزيون بأربعة حروف- أوليد(OLED)   

سمير بن عبد الله

في غضون عقود قليلة، قطعت التكنولوجيا في مجال أجهزة التلفزيون أشواطا عديدة ، الأمر الذي جعلها تتحوّل من أجهزة إلكترونية إلى قطع فنيّة.

قطعت التكنولوجيا في مجال أجهزة التلفزيون شوطا طويلا فلم تكتفي بتحويل طريقتنا في استخدام وسائل الترفيه، بل حوّلت كذلك صيغ البث من الشكل الكلاسيكي إلى تقنيات التدفق المباشر (streaming). اليوم، يمكننا أن نتخيّل- وأن نتوقّع- قيام جهاز التلفزيون بأكثر من مجرد عرض وسائل الإعلام المفضلة لدينا. وأوضح البيان الصادر اليوم عن الشركة و يحوز موقع الجزائر اليوم على نسخة منه أنه

لم يعد المستهلك اليوم يطلب أجهزة التلفزيون الرقيقة غير السميكة فحسب، بل أصبح يريدها غاية في الرقة إلى درجة تجعلها تشبه اللوحات المثبتة على الجدران. لم تعد أجهزة التلفزيون اليوم مجرّد أجهزة منزلية، وإنّما قطع ديكور يمكن دمجها بسهولة في تصاميم البيوت فتقدّم أوضح الصور وأنقاها، وتعطي أقصى درجات السواد وأرقّ مستويات البياض دون التأثير في دقّة الصورة. ليست السينما المنزلية مجرّد صورة بل هي أيضا مسألة صوت. يرغب المستهلكون في الحصول على أرقى تكنولوجيات الصوت الغامر مثل نظام دولبي أتموس (Dolby Atmos) الذي أحدث تأثيرا كبيرا منذ ظهوره في قاعات السينما وداخل البيوت، ويمكن مقارنة تأثيره في مجال الصوت بتأثير البلو راي (Blu-ray) و K 4 عالي الجودة في مجال عمق الصورة وجودتها. أخيرا، يتطلّع المستهلك اليوم على الحصول على أجهزة قادرة على التعرّف على عادات الاستعمال والاقتراح  الآليّ لمجموعة من الخيارات في مجال الترفيه بناء على ميولاته الشخصية.

أحدث المرور من شاشات أل سي دي (LCD) إلى شاشات الليد (LED) تغييرا في تصميم أجهزة التلفزيون، مما سمح بظهور أطر أخفّ وزنا، وأقلّ سمكا، وأسهل تثبيتا على الجدران، الأمر الذي سمح بالحصول على تقنيات عرض أكثر تطوّرا. كما تحسّنت جودة الصورة بشكل كبير وذلك بفضل نسب تباين جديدة أعطت الألوان حيوية أكبر، وسوادا أشدّ وبياضا أكثر نصاعة. لكنّ هذه الشاشات كانت ذات لها غاية وظيفيّة أكثر منها جماليّة.

ونظرا لارتباط شرائح عديدة من السكان بالانترنت وحصولها على محتويات متدفقة مباشرة، أصبح جهاز التلفزيون أكثر ذكاء، فأدمج تطبيقات البث المباشر للحصول على تجربة مشاهدة أكثر سلاسة. بموازاة تحسين مزودي خدمات الانترنت لبنيتهم التحتيّة للاستجابة إلى النمو المتزايد لخدمات البث، قام مصنّعو أجهزة التلفزيون أيضا بترقية قدرات أجهزتهم حتى تستفيد من أصناف مختلفة من المحتويات.

في المستقبل، ستكون أجهزة التلفزيون ذات الذكاء الاصطناعي قادرة على تعلّم نماذج الاستخدام و تغيير الأنماط آليّا بناء على ما يختاره المستخدم، أو حتى تلقّي التعليمات من عدّة مستخدمين وذلك عندما تصبح أجهزة التلفزيون مرتبطة بشكل أكبر بأنظمة المساعدة المنزلية الرقمية.

بالنسبة لتكنولوجيات العرض، كان التحوّل الفريد الذي حصل خلال العقد الأخير ثمرة جهود أل جي الرائدة في مجال تكنولوجيا أوليد (OLED). شاهد العالم سنة 2012 أول جهاز تلفزيون يعمل بصمام ثنائي عضوي باعث للضوء (Organic Light Emitting Diode-OLED) عندما كشفت إل جي  إلكترونيكس عن أكبر شاشة في العالم بحجم 55 بوصة. بعد ستّ سنوات من ذلك الحدث، تواصل إل جي ريادة سوق شاشات (OLED)، متحصلة بفضل هذا المنتوج المتطور على العديد من الجوائز والتقديرات.

تُوّجت المجهودات الرائدة التي تقوم بها إل جي في مجال تصميم وتصنيع أجهزة التلفزيون(OLED) بهيمنتها الكاملة على هذه السوق، مما جعلها في أعلى مراتب الابتكار في مجال تكنولوجيات العرض، وجعلها تعيد تعريف تجربة مشاهدة التلفزيون، وموقع هذا الجهاز في بيتك. بفضل استثمارها المتواصل في البحث والتطوير والابتكار، جعلت إل جي من تقنية (OLED) أمرا متاحا ومقبول التكلفة، مما سمح للكثير من الناس بالتمتّع بتجربة مشاهدة ذات جودة أفضل من ذي قبل. ولا أدلّ على ذلك من المنتج المتحصّل على جائزة السنة الماضية وهو LG SIGNATURE W7- والمعروف أيضا بورق الجدار(WALLPAPER).

لقد تمّ تصوّر أجهزة تلفزيون إل جيOLED)) من طرف خبراء الصناعة لتقديم أفضل تقنيات العرض. وانطلاقا من قدرة كل بكسل في الشاشة على العمل والتوقّف بشكل فرديّ، فإنّ OLED)) تقدّم صورة ذات جودة محسّنة دون أن تؤثّر على قيمتها. ويتجلى ذلك في الجودة العالية للصورة مع درجة سواد نقيّة للغاية. وبفضل مزاياها العديدة، أصبحت شاشات( OLED) أكثر تقنيات العرض المرغوب فيها في الوقت الحاضر وتحمل إل جي على عاتقها هذه المسؤولية بجعل هذه التقنية أكثر انتشارا وسهولة في الاستخدام. و بفضل جهاز إل جي الجديد(SIGNATURE W8)، الذي سيعرض لأوّل مرّة هذه السنة، سيكون كل ما تقدّم وأكثر أمرا ممكنا.

ومن خلال دعم كلّ من (™Dolby Vision) و(®Dolby Atmos)، سيكون جهاز التلفزيون (OLED) أوّل جهاز من نوعه يمكّنك من تجربة سينمائية متميّزة وأنت تنعم بالراحة في بيتك. إضافة إلى ذلك، الجهاز مجهّز بتقنية المدى الديناميكي العالي (HDR) من إل جي ، وهي تقنية تسمح بتحسين جودة صورة ( HDR) مشهدا بمشهد، ما يضفي عليها مزيدا من الإضاءة ويمنحها تفاصيل ظلّ أكبر من أجل تجربة مشاهدة أقرب للواقع.

رغم هيمنتها الواضحة على السوق، لم تتوقّف إل جي عن تطوير تقنيات جديدة وأكثر تطويرا. تمّ هذه السنة الكشف عن عدد مذهل من تقنيات العرض المبتكرة وكشفت إل جي عن تقنيات العرض المستقبلية مثل شاشات (OLED) القابلة للطيّ وشاشات العرض الكبيرة المنحنية التي ستمثّل مستقبلا الفنّ الجداريّ.

الذكاء الاصطناعي أيضا متأهب للظهور مثلما هو الحال مع الشاشة المقبلة (LG SIGNATURE W8). تعتمد خدمات الذكاء الاصطناعي من إل جي على تقنية (DeepThinQ technology) القائمة على المعرفة العميقة و ذلك بالتعاون مع مزودي خدمات الذكاء الاصطناعي الآخرين مثل غوغل، ما سيتيح لأجهزة إل جي إمكانية ضبط الخصائص الخاصة بوضع الألعاب، أو الرياضة بشكل آليّ بناء على ما تعوّد عليه المستخدم من لعب على (Xbox) أو مشاهدة مقابلات كرة القدم. أخيرا، ستوفّر هذه الأجهزة لعقول وأجساد مستخدميها الرعاية والرفاهة وذلك من خلال قدرتها على تعلّم عادات المشاهدة لديهم.

ماذا يعني كل ذلك بالنسبة إلى المستخدمين؟ مع استمرار الابتكار والتطوير على مستوى تقنيات العرض و الذكاء الاصطناعي، ودمج التقنيات الصوتية ذات الجودة العالية وتقديم الدعم لآخر التصميمات، والألوان ومعايير المدى الديناميكي العالي ( HDR)، لن يكون التلفاز مجرّد شاشة بل تجربة مشاهدة متكاملة في المنزل. هذا ما ستقدمه المجموعة الجديدة لأجهزة التلفزيون إل جي (OLED) في الأشهر القادمة، الأمر الذي يجعل الوقت مناسبا أمامك لترقية جهاز التلفزيون الخاص بك حتى يبلغ أرقى تجارب الترفيه المنزلي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى