إنتاج الجزائر من المحروقات يواصل تراجعه خلال 2015
محمدي يوسف
واصل إنتاج الجزائر من المحروقات تراجعه موازاة مع استقرار أسعار النفط العالمية عند أدنى مستوياتها خلال أكثر من عشر سنوات.
ووفقا لأخر الأرقام التي نشرت من قبل وزارة الطاقة فقد سجل إنتاج الجزائر من الطاقة انخفاضا بنسبة 1.9 % خلال الأشهر التسعة الأولى من سنة 2015 حيث بلغ 112 مليون طن معادل للنفط خلال الفترة الممتدة من جانفي إلى سبتمبر من السنة الماضية.
والملاحظ أن هذا التراجع مس جميع أنواع المحروقات باستثناء غاز النفط المميع والذي ارتفع إنتاجه بـ 4.7 % عند حدود 6.3 مليون طن إلى غاية سبتمبر 2015.
وفي ذات السياق عرف نشاط الاستكشاف تراجعا بنسبة 7 % في نشاطات الحفر والتنقيب خلال ذات الفترة لتبلغ المساحة التي مستها نشاطات التنقيب والحفر 290 كلم مربع حيث سمح ذلك بتسجيل 19 اكتشافا جديدا للنفط و الغاز.
10.1 مليار دولار استثمارات سوناطراك إلى نهاية سبتمبر
من جهة أخرى بلغت قيمة الاستثمارات التي جندها قطاع الطاقة خلال الفترة من جانفي الى سبتمبر 2015 نحو 10.1 مليار دولار وهو ما يمثل نموا بنسبة 5 % مقارنة بذات الفترة من سنة 2014 وفقا لأرقام الوزارة.
أما عائدات الدولة من الجباية النفطية فسجلت هي الأخرى سقوطا حرا بنسبة 30 % بفعل تهاوي أسعار النفط. وعليه فقد بلغت عائدات الجباية النفطية بنهاية سبتمبر 2015 1.842 مليار دينار مقابل 2.613 مليار دج خلال ذات الفترة من 2014.
ارتفاع الاستهلاك الطاقوي الداخلي
بالمقابل استمر الاستهلاك الوطني للطاقة في منحاه التصاعدي ليبلغ 43 مليون طن معادل للنفط خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الماضية مقابل 40 مليون طن معادل للنفط خلال ذات الفترة من 2014 أي بارتفاع 7.5 %.
وشملت هذه الزيادة غالبية المنتجات الطاقوية لا سيما البنزين والمازوت والكهرباء بالإضافة إلى الارتفاع المسجل في استهلاك العائلات و الصناعات التحويلية للغاز.
وحسب وزارة الطاقة فقد تم التحكم نمو الطلب على الكهرباء لاسيما خلال الصيف رغم الارتفاع الكبير للاستهلاك خلال هذه الفترة (13.6+ %).
وفيما يتعلق بالغاز الطبيعي فقد عرف الطلب الوطني ارتفاعا “محسوسا” خلال الأشهر التسعة الأولى من 2015 مدفوعا بزيادة استهلاك الحظيرة الوطنية من محطات التوليد التي تشتغل بالغاز الطبيعي ليصل إجمالي حجم الاستهلاك الداخلي من الغاز 30 مليار متر مكعب (+8 %).
وفيما يخص المنتجات النفطية فقد استهلك السوق الوطني ما يفوق 13 مليون طن خلال نفس الفترة المقارنة أي بارتفاع 5.7 % بسبب ارتفاع الطلب على البنزين ب (7.5%) والمازوت (5.6 %).
واضطرت سوناطراك بفعل هذه الزيادة إلى اللجوء للاستيراد وبكميات معتبرة لتغطية حاجيات السوق المحلية حيث بلغ حجم الواردات خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الماضية 3.4 مليون طن أي بزيادة 64 % منها أكثر من 80 % من البنزين والمازوت.
