إنتاج لافارج الجزائر يتخطى مليون طن في 2017
ريم بن محمد
أعلن مدير الشؤون العامة لمجمع “لافارج هولسيم” (Lafarge Holcim) الجزائر، سارج دوبوا، الخميس 15 مارس، بالجزائر أن المجمع يعتزم تصدير مئات آلاف الأطنان، من الإسمنت الرمادي خلال شهر مارس أو أبريل القادم نحو بلد من إفريقيا الغربية.
وقال دوبوا، إن المجمع بصدد التوقيع على عقد ضخم لتصدير مئات الآلاف من أطنان الاسمنت الرمادي في شكل اسمنت فج دون توظيب نحو غامبيا خلال شهر مارس الجاري أو أبريل القادم، ولم يعطي المزيد من التفاصيل بسبب المنافسة.
وأضاف دوبوا، في حال التأكد من الخبر فان الأمر يتعلق بثالث عملية تصدير نحو غامبيا، موضحا أن حوالي 15 بلدا من إفريقيا الغربية أبدت اهتمامها بمنتجات “لافارج هولسيم الجزائر”، مشيرا إلى أن المجمع يتطلع إلى رفع صادراته نحو هذه المنطقة إلى 5 ملايين طن في آفاق 2020 وهو ما يمثل نسبة 30 % من السوق.
وكشف دوبوا أن إعداد مخطط للتصدير على المدى الطويل نحو إفريقيا صعب جدا لأن سوق الاسمنت على مستوى القارة تعرف منافسة شرسة، مشددا على أن استكمال مشاريع مصانع الاسمنت الجاري انجازها على مستوى القارة ستحول البلدان المستوردة إلى بلدان مصدرة مثلما هو الشأن بالنسبة للجزائر.
نحو استثمارات جديدة لاستيعاب فائض الإنتاج
وبخصوص الصعوبات خلال عمليات التصدير، حيا دوبوا، تشجيع السلطات العمومية الجزائرية لهذه العمليات، لاسيما من خلال الشروع في انجاز سكك حديدية تربط مصانع المجمع بأقرب الموانئ للإسراع بوصول البضائع والتخفيف من التكاليف، مشيرا إلى أن هذا ما يتم حاليا بالنسبة لمصنع “لافارج هولسيم الجزائر” بمدينة بسكرة.
وأبرز مدير الشؤون العمومية للمجمع سرعة السلطات العمومية في التكفل بمطالب وانشغالات المؤسسات المصدرة.
وأوضح دوبوا أن السوق الجزائرية من بين أكبر الأسواق الخمسة والأكثر إستراتيجية (600 كلغ من الإسمنت سنويا للنسمة) من مجموع 90 بلدا ينشط بها، مؤكدا أن تدخل الدولة الجزائرية كان جد فعال من حيث الانتقال بالبلاد من مستورد إلى مصدر، علما أن الجزائر تسجل حاليا طاقة إنتاج تتراوح ما بين 23 و 24 مليون طن في السنة.
وأضاف أن الإستراتيجية المعتمدة من أجل استيعاب فائض الإنتاج تكمن في تنويع الاستثمارات، من خلال الانطلاق في قطاعات جديدة ذات قيمة مضافة عالية مثل إنتاج مواد البناء علاوة على الاسمنت وترميد النفايات المنزلية والصناعية وكذا انجاز وصيانة الطرقات.
وكشف دوبوا أن مؤسسته تعمل “بشكل وثيق” مع وزارة الأشغال العمومية والنقل للانطلاق في النشاط المتعلق بالبنى التحتية الطرقية عبر خدمتها المدعوة “أرديا 600”.
وتسمح هذه الخدمة في آن واحد ببناء و تعزيز و صيانة الطرقات باستخدام المواد المحلية مثل الاسمنت والخرسانة و بتفادي فتح محاجر الحصى كل مرة يطلق فيها مشروع طريق.
وتطمح “لافارج هولسيم” إلى الشروع بالتعاون خصوصا مع الجماعات المحلية في ترميد النفايات بواسطة أفران مرتفعة الحرارة تابعة لمصانعها، و أيضا تلك التابعة لمصانع الاسمنت الأخرى الواقعة في مختلف مناطق الوطن.
وشرح دوبوا يقول نعمل مع مصالح الجمارك من أجل ترميد كميات المخدرات التي يتم حجزها وكذا مع الصيدليات من أجل اتلاف الأدوية المنتهية الصلاحية في أفراننا ذات درجة حرارة تفوق 1.500 درجة مئوية.
كما كشف عن إجراء مفاوضات مع الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك لأجل ترميد طينه الاصطناعي.
وبخصوص النتائج التي حققها المجمع سنة 2017 وتوقعات سنة 2018 أوضح دوبوا أن لافارج هولسيم أنتج 11.5 مليون طن سنة 2017 ، وحقق رقم أعمال يتراوح ما بين 80 و 85 مليار دينار جزائري خلال نفس السنة.
و بالنسبة للسنة 2018 فإن المجمع الذي يوظف 5.500 متعاون جزائري ضمن مصانعه الثلاثة بمعسكر و المسيلة و بسكرة و أيضا ضمن المناولة، يراهن على إنتاج 11.5 مليون طن.
وتتجاوز الاستثمارات التي حققها المجمع في الجزائر منذ بداية نشاطه سنة 2013 مبلغ 74 مليار دينار جزائري .