الجزائرالرئيسيةسلايدر

احتمال استقالة سعداني ومعارضيه كمن ينوى الإنجاب بـ”التلكوموند”

وليد أشرف

ساعات قليلة فقط، فاصلة عن اجتماع اللجنة المركزية الذي يعد الأهم في تاريخ جبهة التحرير الوطني منذ الانقلاب “العلمي” على الراحل عبد الحميد مهري في مارس من العام 1996.

وعلى الرغم من اختلاف الظروف المحيطة بكل من أجتماع مارس 1996 و22 أكتوبر 2016، إلا أن الشخصيات التي تريد الانقلاب على عمار سعداني، تعاني من الهزال والضعف وقلة الحيلة، ما دفعها أكثر من مرة إلى أن تترجى وتأمل من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بحجة أنه رئيس الحزب أن يتدخل في حربها على الأمين العام ويقوم بتنحيته، على عكس عبد القادر حجار وعبد الحق بن حمودة وعبد الرحمان بلعياط، الذين كانوا يروجون لفكرة أن جهاز المخابرات كان معهم ضد الأمين العام للحزب عبد الحميد مهري، ودخلوا المعركة ضد الزعيم مهري بنجاحهم في تحقيق الانقسام لصالحهم داخل اللجنة المركزية.

وسبّب عدم صدور أي موقف أو إشارة واضحة من الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حرجا كبيرا لفريق مهندس عملية الانقلاب على المرحوم مهري عام 1996، عبد الرحمان بلعياط الذي بات يتخبط كالذي “به مس من الجن”، لعدم اتضاح رؤية هلال رمضان، بشأن الموقف من خصمه على رأس جبهة التحرير عمار سعداني، على إعتبار أن خسارة أخر معركة قبل موعد التشريعيات القادمة، سترمي به إلى غياهب النسيان وإلى الأبد.

خصوم عمار سعداني، الذي يعتبر الرجل القوي في الجبهة إلى هذه اللحظات، حاولوا لعب ورقة التصريحات النارية التي أطلقها سعداني، ضد مدير جهاز الاستخبارات وضد الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم، وذهبوا لحد الترويج لبعض المزاعم بخصوص إمكانية تقديم الأمين العام عمار سعداني لاستقالته وتعويضه بجمال ولد عباس مؤقتا، وراحوا ينفخون في المعلومة علها تجد صداها، إلا أن بعض المصادر من داخل الحزب، قالت أن عمار سعداني ذاهب إلى اللجنة المركزية لتصفية ما تبقى من بعض جيوب المعارضة في طريقه للانتخابات التشريعية.

وشبه مصدر من اللجنة المركزية محاولات خصوم سعداني بقيادة عبد الرحمان بلعياط أو داخل مجموعة الـ14 بقيادة زهرة ظريف بيطاط والسفير السابق عبد الرحمان مزيان شريف، بالذي يريد الإنجاب عن طريق “التليكوموند”، كناية عن محاولات معارضة الأمين العام للحزب عمار سعداني، والاعتراض على قرارات الحزب من خارج مؤسساته، من أشخاص لا ينتمون لأي من المؤسسات الحالية للحزب، ومنهم من توقف عن النضال منذ عقود طويلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى