اقتصاد وأعمال

استرجاع الغاز المصاحب لإنتاج النفط من اجل تلبية الطلب

نسرين لعراش

شدد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد المومن ولد قدور، على ضرورة تعزيز استرجاع الغاز المصاحب للبترول للحد من الهذر ومواجهة التحدي المزدوج المتمثل في تلبية الطلب المحلي والأجنبي.

وأكد ولد قدور، للصحافة عقب الزيارة التي أجراها إلى حاسي الرمل قائلا “لدينا نقصا بقيمة 50 مليون م3/ يوميا يجب تداركه ونحن نشجع مهندسينا الشباب على الابتكار مثلما حدث برورد الباقل بحاسي مسعود”.

وأضاف ولد قدور، أن الطريقة التقنية الجديدة التي عرضت عليه منذ أيام المتعلقة باسترجاع عشرة ملايين متر مكعب من الغاز المصاحب لا نتاج البترول يوميا بهدف بيعها حيث كانت تضخ سابقا لتشغيل مرافق مصنع  المعالجة برورد الباقل.

وأوضح ولد قدور، إن سوناطراك تحاول تطبيق الأمر ذاته برود النوس”، مضيفا أن المجموعة تبذل مجهودات جبارة من أجل تلبية طلبات الغاز الطبيعي على المستوى المحلي والخارجي، مشيرا إلى أن حقلي رقان وتوات اللذين يرتقب دخولهما مرحلة الإنتاج نهاية العام الجاري، موضحا أن الأمر مؤكد بالنسبة لرقان أما بخصوص توات فقد جلبنا معنا شركاتنا المحلية لتسريع عملية تشغيل هذا الحقل.

ودشن ولد قدور خلال زيارته لحاسي الرمل محطة لضخ GR5 لضغط الغاز المنقول عبر أنبوب الغاز GR5 بسعة 8.8 مليار م3/سنويا. وهي ثاني محطة للضخ من شأنها تعزيز ضغط الغاز المنقول عبر أنبوب الغاز GR5 بعد أنبوب خرشبة.

وستسمح محطة GR5 بحاسي الرمل برفع الضغط إلى 70 بار قصد نقل الغاز الطبيعي  المجمع لحقول الجنوب- الغربي أي رقان شمال وتيميمون وتوات نحو حاسي الرمل (الأغواط) على مسافة 765 كلم.

وأوضح مسؤول المركز الوطني لتوزيع الغاز أن ضخ إنتاج هذه الحقول في نظام النقل عن طريق القنوات يرتقب في شهر نوفمبر 2017  بالنسبة لرقان شمال وفي ديسمبر 2017 بالنسبة لتوات و في فبراير 2018 بالنسبة لتميمون. وسينقل بعدها  هذا الغاز الذي تم رفع ضغطه نحو المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل.

وستبلغ هذه المحطة مع توسيعاتها والتي يقدر مبلغها الإجمالي 16،74 مليار  دج  قدرة نقل بسعة 21 مليار متر مكعب ابتداء من 2020 وذلك مع دخول الحقول الغازية المستقبلية مرحلة الانتاج. ويتعلق الأمر بحقول حاسي موينة شمال وجنوب وحاسي باحمو و أحنيت وتيديكلت جنوب وأكابلي.

ويقوم بإنجاز المشروع شركات كوسيدار للقنوات والمؤسسة الوطنية للقنوات والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء والمؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى.

 

37 مليار دج لتطوير أنابيب الغاز في 2017

وقال يوسف مالكي مدير مشاريع حاسي الرمل لمجمع سوناطراك، أنه تم تخصيص غلاف مالي بمبلغ 37 مليار دج في سنة 2017 لمشاريع تطوير أنابيب الغاز التي وضعت على مستوى محاور جنوب-شرق و جنوب-غرب الوطن.

ويمثل هذا الغلاف المالي نسبة 51 % من الغلاف الإجمالي المخصص لمشاريع  التطوير وإعادة تأهيل نشاط سوناطراك للنقل عبر القنوات لسنة 2017  والمقدر  بمبلغ 72،5 مليار دج.

ومنذ 1985 (تاريخ الدخول في الخدمة) لغاية اليوم مرت كمية إجمالية بـ 2230 مليار متر مكعب من الغاز عبر المركز الوطني لتوزيع الغاز.

وزار الرئيس المدير العام لسوناطراك قاعات الضخ و أشرف على إطلاق أشغال مشروع “بوستينغ 3” الذي يهدف إلى إنشاء قدرات ضغط عالية لمرافقة التراجع  الطبيعي لبئر حاسي رمل بعد إتمام مشروعي بوستينغ 1 (2004) وبوستينغ 2 (2009).

ويتمثل المشروع في إنشاء خطين للضخ في مرحلتين : من 24  إلى 57 بارا بحيث من  المرتقب إطلاق المشروع في أفق 2019 ثم من 10 إلى 24 بارا سنة 2023.

وقد تم التوقيع على عقد المشروع الذي تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من 141  مليار دج في ديسمبر 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى