اتصالاقتصاد وأعمال

استهلاك الجزائريين من المشروبات 2.2 ترليون لتر سنويا

الجزائر اليوم

قال كاتب الدولة لدى الوزير الأول للاستشراف والاحصائيات سابقا بشير مصيطفى الثلاثاء الماضي من ولاية سطيف بأن السلوك الغذائي للجزائريين يتطور بشكل مقلق وقد يفاقم من الوضعية الصحية لعشرة ملايين عائلة جزائرية ويستدعي تدخلا عاجلا من السلطات الوصية والمجتمع المدني لإحداث يقظة صحية في الوسط الاجتماعي  .

وأضاف مصيطفى في ندوة  الأدوار العلاجية للنشاطات الثقافية – المنظمة من طرف دار الثقافة هواري بومدين ورعاية السيد والي الولاية – بأن احصائيات التغذية بالجزائر تشجع على تفشي أمراض السمنة وسط الأطفال والسكري والسرطانات لأنها لامست السقف حيث يستهلك الجزائريون سنويا :  2200 مليون لتر من المشروبات  و 8 مليون طن من الحبوب و 1.6 مليون طن من السكر و 5 مليار لتر حليب الشيء الذي أدى الى تسارع مؤشر استيراد الغذاء وتفشي الأمراض المزمنة بحيث بلغت فاتورة استيراد الغذاء العام 2017 سقف 7.5 مليار دولار وارتفع رقم مرضى السكري الى 4 مليون شخص ومرضى السرطانات الى نصف مليون ومرضى السمنة وسط الأطفال الى مليون طفل وهو مارفع فاتورة العلاج لبعض الأمراض الى سقف 100 مليون سنتيم للمريض الواحد سنويا .

وعن الحلول الممكنة لتجاوز مرحلة تفاقم أمراض العصر دعا كاتب الدولة الأسبق الى إطلاق منظومة وطنية لليقظة الصحية وظيفتها استحداث سبل أكثر نجاعة لاستباق الاشارات واستشراف صحة الجزائريين آفاق 2030 – 2050 مثل العلاج بالحوار والفن والتمثيل والنشاطات الثقافية .

وأضاف مصيطفى، أن الافضل يكون  بالاستثمار في قاعدة ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) أي توعية الجزائريين بالأنماط السليمة لممارسة الحياة ليس على سلم التفكير والسلوك وحدهما ولكن على صعيد الغذاء والتعاطي من الحالات الخاصة في المجتمع أيضا ومنها حالات التوحد التي تمس حاليا 50 ألف طفل على المستوى الوطني ثم حالات الانطواء والقلق والاعاقات المختلفة والتي تعني 4.5 مليون نسمة من مختلف الأعمار .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى