اعمر حمودي: “مركب بيمو على استعداد لخلق 1000 منصب شغل جديد”
عبد الوهاب بوكروح
كشف الرئيس المدير العام لمركب بيمو الصناعي، أعمر حمودي، أن مجمعه قادر على توفير أزيد من 1000 منصب شغل مباشر في حال ساهمت الحكومة فعليا في ضبط وتنظيم السوق الجزائرية وحمياتها من المواد رخيصة الثمن والمنتجات المقلدة المستوردة من الخارج.
وقال حمودي، في تصريحات لـ”الجزائر اليوم”، على هامش معرض “ترقية وتشجيع الإنتاج الوطني” بقصر المعارض والتصدير “سافكس”، إن قرار وزارة التجارة إدراج نظام الرخص مشجع للغاية ويمثل حافزا قويا للمؤسسة الجزائرية الإنتاجية ويساهم في توفير المناخ الجيد للشركات الجزائرية التي تتوفر على قدرات إنتاجية حقيقية.
وأضاف حمودي، أن الشركات الجزائرية عانت كثيرا من المنافسة غير النزيهة من المواد المستوردة المجهولة المصدر والتي تأتي عادة في أوروبا أو المنطقة العربية للتبادل الحر، ولكنها في الحقيقية ليست ذات مصدر أوروبي أو عربي، وإنما يعاد تعليبها فقط للاستفادة من الإعفاءات الجمركية.
ويوفر مركب بيمو حاليا 2300 منصب شغل مباشر، وأعلن حمودي، إستعداده لتوفير 1000 منصب شغل جديد في حال تطبيق الحكومة لالتزاماتها الخاصة بتطبيق نظام الرخص في مجال الاستيراد.
وأوضح حمودي، أن شركته الرائدة في السوق الجزائرية في مجال صناعة الحلويات والشكولاتة والمرطبات والعديد من المدخلات في مجال صناعة الحلويات منها الكاكاو وزبدة الكاكاو، تعمل حاليا بنظام الدوامين(x82).
وتغطي الشركة حاليا تشكيلة منتجات تتكون من 55 منتجا، وناهز رقم أعمالها في مجال التصدير 10 مليون دولار نحو العديد من الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية والافريقية، بفضل صادراتها من زبدة الكاكاو وبودرة الكاكاو، ومختلف المنتجات بفضل منتجات مطابقة للمعايير الأوروبية والعالمية الخاصة بالجودة، فضلا عن كونها شركة متحصلة على شهادات ايزو منذ سنوات، وهي شركة تنشط في مجال التصدير بشكل متواصل منذ ازيد من 10 سنوات.
وأضاف حمودي، أن المجمع مستعد لرفع طاقتها الإنتاجية مباشرة بما يعادل 45% من 54590 طن حاليا إلى 81200 طن وتوظيف 1000 عامل جديد مباشرة في حال أقرت الحكومة إجراءات حقيقية لتنظيم وضبط السوق الجزائرية ووضع نظام مراقبة ارم في مجال الجودة وحماية المستهلك وخاصة من منتجات الحلويات المستوردة التي تشكل خطرا حقيقا على الصحة العام وتشكل نزيفا للعملية الصعبة.
وأوضح المتحدث، أن الشركات الجزائرية العاملة في المجال قادرة على تغطية الطلب الوطني بنسبة 100% وتصدير فائض مهم نحو الخارج وجلب مبالغ مهمة بالعملة الصعبة يمكن استغلالها في تغطية حاجيات وطنية عديدة.
وكشف حمودي، أن مجمع بيمو، يجلب المبالغ بالعملة الصعبة التي يتحصل عليها من التصدير في وقت قياسي إلى البنك المركزي ويحولها إلى العملية الوطني الدينار وأنه حريض كل الحرص على احترام القوانين ونظم بنك الجزائر في هذا المجال، مضيفا أن المهلة الخاصة بجلب العملة الصعبة المقدرة بـ180 يوما كافية جدا.
يذكر أن رقم أعمال المركب بلغت 12.85 مليار دج في العام 2016، و3.15 مليار دج في الثلاثي الأول من العام الجاري.
