العالم

اقتحام السفارة السعودية في طهران احتجاجا على إعدام نمر النمر

الجزائر اليوم – وكالات

أفادت وكالات الأنباء الإيرانية بأن محتجين غاضبين اقتحموا السفارة السعودية في طهران في ساعة مبكرة من صباح الأحد 3 جانفي، احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي البارز نمر النمر في السعودية.

وأضافت أن المحتجين أضرموا النار في مبنى السفارة  كما أنزلوا العلم السعودي من فوقه قبل أن تخرجهم الشرطة من هناك.

وكان متظاهرون إيرانيون قد اقتحموا مبنى القنصلية السعودية في مشهد وأحرقوا جزءا منه. كما قام المحتجون بإنزال العلم السعودي من فوق مبنى القنصلية.

وفي السياق نفسه توعد الحرس الثوري الإيراني بأن يكون هناك “انتقام قاس” من الأسرة الحاكمة في السعودية ردا على إعدامها يوم السبت 2 جانفي، النمر الذي اعتبرته الرياض إرهابيا ولكن أُشيد به في إيران بوصفه مدافعا عن حقوق الأقلية الشيعية في السعودية.

من جهة أخرى، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية، القائم بأعمال السفارة السعودية في طهران، أحمد المولد، بعد أن كانت أبدت، ردود أفعال على مستويات مختلفة، احتجاجا على إعدام النمر.

وبحسب وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، فإن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أبلغ المولد، أن حكومة بلاده تدين إعدام النمر “بشدّة”.

من جانبها عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن استنكار المملكة ورفضها القاطع لجميع التصريحات الصادرة عن طهران تجاه أحكام الإعدام الشرعية التي نفذت في المملكة.

وعمت احتجاجات ضد إعدام السعودية للشيخ النمر كل نواحي إيران والعديد من المناطق الشيعية في العراق والبحرين، كما تظاهر المئات داخل قرية العوامية مسقط رأس الشيخ نمر النمر في منطقة القطيف شرقي السعودية.

 

الاتحاد الأوروبي: إعدام النمر يهدد بعواقب وخيمة

حذر الاتحاد الأوروبي على لسان مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيدريكا موغيريني، من أن إعدام السعودية لعالم الدين الشيعي آية الله نمر باقر النمر يهدد “بعواقب وخيمة” من خلال إثارة المزيد من التوتر الطائفي في المنطقة.

وقالت موغيريني إن قضية النمر أثارت قلقاً خطيراً بشأن حرية التعبير واحترام الحقوق المدنية والسياسية الأساسية في السعودية.

وأضافت “هذه القضية تشير أيضاً إلى احتمال إثارة المزيد من التوتر الطائفي الذي الحق بالفعل أضراراً كثيرة بالمنطقة بأسرها مع عواقب وخيمة”، حاثة السعودية على تعزيز المصالحة بين الطوائف المختلفة في البلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى