الجزائرحوادث

الإعدام لقاتل الطفلة شيماء

الجزائر اليوم

قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء تيبازة، الأربعاء 8 جوان، في جلسة علنية حضورية بحكم الإعدام ضد مقترف جناية الاختطاف وهتك العرض والقتل مع سبق الإصرار والترصد في حق الصغيرة شيماء يوسفي بمنطقة المعالمة بالجزائر العاصمة شهر ديسمبر 2012، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية.

وقضت محكمة الجنايات المنعقدة الاربعاء 8جوان برئاسة القاضي محمد مبروك، بعد تأجيل القضية التي تمت جدولتها بتاريخ 29 ماي المنصرم بعد رفض الجاني للمساعدة القضائية  بـ2 مليون دينار جزائري (بدلا من 200 مليون دج) لوالدي الضحية كتعويض عن الضرر المعنوي والمادي الذي تسبب فيه المجرم المشتبه فيه ملياني حمزة.

وشهدت أطوار المحاكمة تراجع الجاني ومحاولة نفيه لكل التصريحات التي أدلى بها خلال كل مراحل التحقيق. وواصل في سرد روايات متناقضة وإنكاره لكل الوقائع طيلة ساعة من الزمن مؤكدا أن علاقته بعائلة الضحية علاقة حميمية وليست عدائية فيما لم يستطع تبرير إقدامه على الاختفاء مباشرة بعد اختطاف الصغيرة شيماء والعثور على جثتها بمقبرة سيدي عبد الله بالمعالمة.

وعن سؤال للقاضي محمد مبروك عن أسباب فراره لمدة ثماني أشهر و تزويره لوثائق الهوية قبل توقيفه من قبل الدرك الوطني برر المتهم  لجوئه لعين البنيان بدافع الخوف من الانتقام قبل أن يواجهه القاضي بالدلائل العلمية المتمثلة في تحاليل الحمض المنوي التي وجدت على جثة الضحية إلى جانب عينات دم الضحية التي وجدت بأحد ملابسه إلى غيرها من الأدلة الأخرى.

وأكد القاضي أن تقرير الخبرة العقلية تثبت أن الجاني يتمتع بكامل قواه العقلية فيما أعقب التحقيق الاجتماعي أنه مدمن على المخدرات وتناول المشروبات الكحولية ما يعكس سوء سيرته الاجتماعية.

وتعود تداعيات هذه القضية إلى ديسمبر 2012 أين عثرت مصالح الدرك وفرق الحماية المدنية على جثة الطفلة عليها أثار الاعتداء تبينت فيما بعد أنها قتلت وكان ذلك بمثابة لغز استطاعت مصالح الدرك حله. و اثر التحقيق تم التوصل وبعد قرابة تسعة أشهر إلى الجاني. و رغم أن القضية وقتها شكلت قضية رأي عام واستقطبت اهتماما واسعا من قبل المواطنين إلا أن جلسة اليوم عرفت حضورا محتشما فيما سجل غياب شبه كلي لوسائل الإعلام من أجل تغطية أطوار المحاكمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى