العالم

الاستثمارات تبدأ رحلة الهروب من تركيا.. يداك أوكتا وفوك نفخ

وليد أشرف

أظهرت مؤشرات البنك المركزي التركي أن المستثمرين الأجانب باعوا أسهما وسندات بقيمة 435 مليون دولار، خلال الأسبوع الذي أعقب إسقاط المقاتلة الروسية، وهو ما يراه الخبراء أصعب مرحلة للاستثمارات الأجنبية خلال الأسابيع الـ37 الماضية.

وهو المعدل الأعلى منذ الأسبوع الممتد من 7 إلى 13 مارس الفارط الذي شهد بيع 539 مليون دولار، وتسببت موجة البيع تلك في خسارة قياسية لليرة التركية أمام الدولار.

وخلفت العملية موجة غضب كبيرة في أوساط السياسيين ورجال الأعمال وانتقدوا بشدة حكومة أردوغان.

وتنتاب المستثمرين الأجانب والمحليين موجة هلع شديدة منذ إقدام أردوغان على إسقاط سو -24 الروسية فوق سوريا.

وأوضحت المؤشرات أن حجم الأوراق المالية الحكومية التي باعها الأجانب خلال 11 شهرا تجاوزت 5.9 مليار دولار.

وكشفت المؤشرات الرسمية إلى ارتفاع حجم البطالة في تركيا، حيث وصلت إلى 10.1%، ووفقاً لبيانات معهد الإحصاء في برنامج الحكومة لعام 2015، فإن معدلات البطالة في أوساط الشباب شهدت تزايداً خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث وصلت معدلات البطالة العام الماضي إلى 17.1%، بعدما كانت 15.8% في عام 2012. أما في أوت هذا العام فوصلت هذه النسبة إلى 18.3%.

ويكون حال الرئيس التركي كحال الرجل الذي أراد أن يعبر البحر فوق قربة قد نفخها، فلم يحسن إحكامها. حتى إذا توغل في البحر خرج منها الهواء فغرق، حتى إذا أوشك على الموت استغاث برجل فقال الرجل له: “يداك أوكتا وفوك نفخ”، فهل جنى أردوغان على نفسه وبلاده بفعلته؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى