اتصالتكنولوجياجازيملحق TIC

التعليم الالكتروني والجيل الرقمي

بقلم فريد فارح

إن إطلاق تطبيق التعليم iMadrassa ، في المشهد المدرسي الجزائري سيغير حتما وبشكل عميق الوجه الرقمي للبلاد، في وقت يسعى فيه متعاملو الهاتف النقال ومصنعو الأجهزة النقالة على غرار كوندور لزيادة مبيعات منتجاتهم.

وترمز أرضية iMadrassa للشروع في أنشطة التعليم عبر الهاتف النقال (الموبايل) M-learning في الجزائر، والذي سيلعب حتما دورا أساسيا سواء فيما يتعلق بمستوى التمدرس التقليدي أو الوصول إلى المعرفة الشاملة العالمية.

واليوم من غير المسموح به الاستمرار في التعليم بنفس الطرق خصوصا عندما يتعلق الأمر بتلاميذ من الجيل الرقمي، وبعد أن ظهر على الساحة التعليمية متمدرسون وتلاميذ متوسطات وثانويات أو حتى طلبة جامعات من هذا الجيل، من المنتظر أن يغير وبشكل عميق كيفية تصميم طرق التدريس.

هؤلاء التلاميذ الذين ولدوا في الفترة ما بين 1990 و2000 وترعرعوا إذن في عصر الرقمية والانترنت وتكنولوجيات المعلومات، ولذلك فم الضروري تضمين خصائص الرقمية في يومياتهم التعليمية.

وحاليا صارت الانترنت النقال وشبكات التواصل الاجتماعي والهوس بالهواتف الذكية والتابلات والعالم الافتراضي والشاشات اللمسية، هي العناصر التي غيرت الحياة اليومية للأشخاص وصاروا متصلين على الدوام (always on).

هؤلاء صاروا قادرين على الدخول لشبكة الانترنت في أي وقت وفي أي مكان، ما سيعطي بعدا جديدا لقطاع التعليم، وسيوفر له إمكانية متابعة الدروس على جهاز لوحي (تابلات) محليا أو على الخط عبر تطبيقات نقالة.

وأيضا من اجل تحسين المستوى التعليمي لتلاميذ الجيل الرقمي، الذين صاروا يشعرون بالملل من حجرة الدرس، يجب التوجه نحو تقنيات جديدة مبتكرة تمنح لهم تحفيزا أكثر وتعزز رغباتهم في متابعة التكوين إلى أن يصلوا يبلغوا أهدافهم.

وفي إستراتيجية التربية الوطنية، الحكومة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الأثر الايجابي للرقمية على الشباب اليوم، وهي مدعوة لدعم أي مبادرة تندرج في إطار التأسيس للتدريس الرقمي الموجه نحو البيانات (data) والمحاكاة وخصوصا التعليم التطبيقي الذي يتلاءم مع معطيات الجيل الرقمي.

وهنا ستلعب التكنولوجيات الرقمية دورا في التقليل من معدلات الإخفاق (الفشل) المدرسي، ولكن على وجه الخصوص ستلعب دورا في المرافقة المدرسية للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى