أراء وتحاليلالجزائرالعالم

الجزائريون يعبثون بقناة “الخنزيرة” القطرية وأمراء الخيانة

زكرياء حبيبي

بعد مرور يومين فقط على برقية التهنئة التي أرسلها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيس السوري بشار الأسد بمناسبة عيد استقلال الشقيقة سوريا، أطلقت قناة “الخنزيرة” القطرية صفحة “الجزيرة-الجزائر”، نهار الأربعاء 19 ابريل، استهلّتها بما قالت إنها دعوة من قيادات الجبهة الإسلامية للإنقاذ المُحلّة، وعلى رأسها شيخ الفتنة عباسي مدني، تحث الجزائريين على مقاطعة الانتخابات التشريعية المقرّرة يوم 4 مايو المُقبل.

افتتاح هذه الصفحة في هذا التوقيت بالذات يعني أن أمراء الخيانة بمشيخة قطر، قد أُصيبوا بحالة من الهستيريا، عقب برقية التهنئة المذكورة، لعلمهم اليقين أن الجزائر التي بقيت ثابتة في مواقفها المبدئية، انطلقت اليوم في قلب قواعد اللعبة وخلط الأوراق، برفضها الانخراط في الحصار الظالم الذي فرضه العُربان على سوريا، فتهنئة الرئيس بوتفليقة وما حملته في طياتها من تمنيات صادقة، بخروج سوريا من الأزمة عبر الحوار بين الفرقاء، لم يستسغها أمراء الخيانة الذين لا ينتشون إلا عند إراقة المزيد من دماء السوريين والعراقيين واليمنيين والمصريين.

فأمراء الخيانة حوّلوا مشيخة قطر إلى ملجئ لكل من خان بلده في الوطن العربي، وكل من تبنى الفكر الوهابي التكفيري، الإرهابي، وعلى رأسهم شيخ الفتنة عباسي مدني، وبالتالي فإن مواصلة سياسة النباح باتجاه الجزائر، لم تُفاجئنا ولم تُفاجئ أي جزائري أصيل وحرّ، والدليل على ذلك إجماع تعليقات الجزائريين على ما ورد في هذه الصفحة الشيطانية، بالقول بعبارة واحدة اتفقوا عليها وهي كالتالي: (على الحكومة الجزائرية وفوراً اتخاذ موقف اتجاه الصحافيين والعاملين في قناة الخنزيرة وفرعها بيين سبور باعتبارهم يسيرون في اتجاه تنفيذ أجنداتها التي لا تخفى على أحد والتي هي في اتجاه المصالح الصهيونية في تدمير البلدان المعادية للإمبريالية والصهيونية ، وعلى هذا فعلى الصحافيين والعاملين بهذه الأخيرة إما الاستقالة من هذه القناة أو تسحب منهم الجنسية الجزائرية)، وبعض تعليقات الجزائريين ذهبت أبعد من ذلك، بكشف ما خفي من فضائح أمراء هذه المشيخة، وشيختها “مُوزة”، وبصراحة تأكدت من خلال قراءة بعض هذه التعليقات أن أمراء الخيانة قد فتحوا على أنفسهم أبواب جهنم بتطاولهم على بلد المليون ونصف المليون من الشهداء، وعوض أن يحققوا أهدافهم الخبيثة فاجأهم الجزائريون بهجوم كاسح على صفحة قناتهم “الخنزيرة”، وأنا على يقين لو أنه كانت لنا حدود مشتركة مع هذه المشيخة لمحوناها بين عشية وضحاها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى