الجزائر

الجزائر تبني حاجزا ترابيا عازلا على الحدود مع تونس!

وليد أشرف

نقلت مصادر إعلامية ليبية وتونسية أن الجزائر تعكف على بناء حاجز ترابي عازل على الحدود مع تونس في إطار إجراءاتها الأمنية لمراقبة المثلث الحدودي مع تونس وليبيا الذي يعرف محاولات تسلل عناصر ارهابية ومهربين.

وكشفت “بوابة الوسط” الليبية أن الجزائر أنهت المرحلة الأولى من أشغال بناء الحاجز الترابي بطول 340 كلم يمتد إلى حدود ولاية تطاوين جنوب تونس.

وبحسب المصدر ذاته، فإن الحاجز الترابي يتكون من خندق عميق وسد رملي، مما يمكن من مراقبة متواصلة للحدود المشتركة في تلك المنطقة القريبة من الحدود الليبية التي تعرف تدفق كبير للأسلحة الليبية والإرهابيين نحو الجزائر منذ سقوط نام معمر القذافي، فضلا عن تهريب المخدرات.

وكانت الجزائر قد باشرت العملية قبل أزيد من عام في سياق مسعى شامل لتأمين الحدود الشرقية بوسائل المراقبة المختلفة بما فيها وسائل المراقبة الالكترونية والطائرات من دون طيار ودويات مروحية وتجهيزات مراقبة ليلية وحتى استخدام صور الاقمار الصناعية بالتعاون مع دول صديقة.

وقالت مصادر إعلامية تونسية، أن الحاجز الترابي ينطلق من ولاية الوادي المقابلة لتوزر التونسية وينتهي عند المثلث الحدودي الذي يجمع ليبيا وتونس، مشيرة إلى أن ارتفاع الساتر يبلغ 3 أمتار مزود بخندق بعمق 3 أمتار، وسيعزز بنحو 14 برج مراقبة، تغطي مساحة كبيرة من الحدود المشتركة مع تونس وليبيا.

يذكر أن العديد من المصادر الإعلامية الأوروبية والأمريكية شرعت منذ أسابيع في حملة ترويج غير مسبوقة لتحرك “داعش” الإرهابي ومحاولة عناصره التمدد نحو تونس والجزائر ومالي والنيجر بزعم الهروب من ضربات الطائرات الأمريكية وهذا تزامنا مع بداية العمليات العسكرية الغربية على التنظيم الإرهابي في مدينة سرت الليبية.

وكانت تونس قد أقامت خندقا وحاجزا ترابيا يمتد على الحدود مع ليبيا لنحو 200 كيلو مترا، تم تجهيزها بمنظومة مراقبة إلكترونية أمريكية وتمويل فرنسي، وذلك بهدف وقف تسلل الإرهابيين من ليبيا، بحسب رئيس الوزراء التونسي السابق الحبيب الصيد الذي كان أعلن عن المشروع في جويلية 2015 عقب الهجوم الدموي على منتجع سياحي بمدينة سوسة والذي أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 40 آخرين أغلبهم سياح أجانب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى