اتصالالجزائرالعالم

الجزائر تحتضن الطبعة الثالثة من المحادثات الإقليمية حول الوقاية من التطرف العنيف بمنطقة  الساحل

إبراهيم لعمري

أعلنت وزارة الشؤون الخارجية عن انعقاد الطبعة الثالثة من المحادثات الإقليمية حول الوقاية من التطرف العنيف بمنطقة  الساحل الصحراوي ستعقد يومي الأحد والاثنين القادمين بالجزائر العاصمة والتي تهدف إلى استحداث فضاء لتبني مقاربة حول الوقاية  من العنف والإرهاب.

وينظم هذا اللقاء الذي يعقد تحت شعار “الاستثمار في السلم و الوقاية من العنف  بمنطقة الساحل-الصحراوي” بدعم من الجزائر ومكتب الأمم المتحدة الخاص بإفريقيا  الغربية و منطقة الساحل والمعهد الدولي من أجل السلام و الكتابة الفيدرالية  للشؤون الخارجية لسويسرا والمركز الافريقي للدراسات و الأبحاث حول الإرهاب  للاتحاد الإفريقي.

وسيرأس مراسيم افتتاح هذه المحادثات وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر  مساهل بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بإفريقيا الغربية  و منطقة الساحل ومن المقرر أن يحضر هذه المحادثات أيضا حوالي ستين مشاركا يمثلون منطقة  الساحل-الصحراوي وعلى الخصوص شمال افريقيا و افريقيا الغربية و افريقيا الوسطى حسب  المنظمين الذين ذكروا  قادة سياسيين وبرلمانيين و ممثلين عن المجتمع المدني  لاسيما جمعيات النساء و الشباب وسلطات دينية و تقليدية و باحثين و ممثلين عن  قوات الدفاع و الأمن و وسائل إعلام إضافة إلى حكومات و منظمات اقليمية ودولية.

وأشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى أن مبادرة المحادثات الإقليمية حول  الوقاية من التطرف العنيف تهدف إلى استحداث فضاء لتبني مقاربة حول الوقاية  من العنف بمنطقة الساحل-الصحراوي كما تمت الإشارة إلى أن الاستثمار في السلم و الوقاية من العنف عن طريق  الحوار و الشمول و بناء جسور بين فاعلين من أفاق مهنية مختلفة و تعزيز فهم  أحسن و متقاسم  حول الطابع المعقد للظاهرة تمثل أهم نقاط المتضمنة في هذه  المبادرة التي تساهم أيضا و بشكل ملموس في تقاسم و توحيد المبادرات الموجودة  حول الوقاية و تشجيع بروز أعمال جديدة ترمي إلى تعزيز التلاحم و السلم على المستوى المحلي و الوطني والإقليمي.

يذكر أن المحادثات الإقليمية حول الوقاية من التطرف العنيف قد تمت  المبادرة بها في إطار تنفيذ مخطط عمل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف  بالوقاية من التطرف العنيف الذي أكد على ضرورة  تبني مقاربة شاملة أكثر تضم  ليس فقط الإجراءات الأساسية المتعلقة بمكافحة الإرهاب والتي تركز على الأمن  بل أيضا إجراءات الوقاية التي تهتم مباشرة بأسباب التطرف العنيف و حسب نفس المصدر, فان هذه المبادرة اتخذت أيضا بموجب لائحة الجمعية  العامة للأمم المتحدة  التي اعترفت بأهمية هذه المقاربة  الوقائية التي اعتمدتها الجزائر قبل سنوات

ويذكر أن الطبعتين الأولى و الثانية لهذه المباحثات الإقليمية  انعقدتا بكل من دكار في 2016 و نجامينا في 2017  و اللتان  التزم إثرهما الشركاء الأربعة المعززين بدعم الجزائر بتنظيم هذه الطبعة  الثالثة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى