الجزائر

الجزائر تحذر من سيناريو “سوري” في ليبيا

وليد اشرف

حذر عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، من احتمال انهيار ليبيا، في حال عدم التوصل إلى توافق بين الأطراف الليبية،.

وقال مساهل الذي كان يتحدث خلال الاجتماع الثلاثي حول ليبيا بالعاصمة الجزائر، إن التحديات الأمنية لاسيما تلك المتعلقة بالإرهاب، عوامل يجب أن تعجل بإيجاد حل سياسي، مشيرا بان مشروع الاتفاق السياسي المقترح “يمثل توافقا كافيا” لإدارة المرحلة الانتقالية

واحتضنت الجزائر الاثنين 2 نوفمبر، اجتماعا ثلاثيا بمشاركة وزراء خارجية الجزائر، مصر وايطاليا للتشاور بشأن تطورات الأزمة الليبية وسُبل دعم جهود تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وهو اللقاء الثالث من نوعه لهذه الآلية التشاورية المعنية بمتابعة الوضع في ليبيا، وقالت مصادر دبلوماسية، بان الاجتماع سيبحث الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق بين كل الأطراف الليبية حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، وأن تعكس تلك الحكومة التوازن السياسي والجغرافي بين المناطق المختلفة في ليبيا.

ويندرج هذا اللقاء المنعقد بمقر وزارة الشؤون الخارجية في إطار المشاورات بين البلدان الثلاث ويجمع إلى جانب الوزير عبد القادر مساهل وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري والوزير الايطالي للشؤون الخارجية والتعاون الدولي باولو جنتيلوني.

وأوضح وزير الشؤون المغاربية و الاتحاد الإفريقي و الجامعة العربية، عبد القادر مساهل، إن الاتفاق السياسي الذي توصلت إليه الأمم المتحدة بشأن الأزمة الليبية يعتبر «توافقًا كافيًا» لإدارة المرحلة الانتقالية.

و قال السيد مساهل في افتتاح أشغال الإجتماع الثلاثي إن الجزائر سجلت بـ”ارتياح كبير” توصل الأمم المتحدة بعد سنة من المفاوضات إلى مشروع اتفاق سياسي، وقال بان المقترح يمثل “توافقا كافيا لإدارة الفترة الانتقالية بليبيا”.

واعتبر مساهل، بان المقترح الاممي، يعد “الحل الأوحد لتجنيب ليبيا المزيد من الانقسامات هو مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة بكل أشكالها و المحافظة على كل بلداننا و المنطقة بأكملها”, مشددا على ضرورة الإسراع في التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في ليبيا والحفاظ على أمنها وسيادتها. وقال بان التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا لا سيما تلك المتعلقة بالإرهاب و مختلف أشكال الجريمة، تؤكد ضرورة التوصل بشكل عاجل إلى توافق بين الشركاء الليبيين من أجل إنقاذ ليبيا من الدمار المحدق بها.

من جهته أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن “مشروع الاتفاق الأممي يعد إطار جامع يحقق مصلحة الشعب الليبي في مواجهة التحديات التي يتعرض لها, خاصة فيما يتعلق بالتواجد الإرهابي” الذي يتعين –كما قال- مكافحته والقضاء عليه. مؤكدا أن مصر تدعم وتشيد بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في ليبيا، من خلال مبعوثها برناردينو ليون، سعيا لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

و أضاف الوزير المصري أن الحل هو بيد الليبيين و أن ما يستقر عليه الرأي هو “شأن ليبي” يتم من خلال ارادة الليبيين لرسم مستقبلهم في إطار “ينظم ويؤدي إلى توفير الخدمات والأمن والاستقرار ويحافظ على وحدة الأراضي الليبية”.

من جانبه، جدد الوزير الايطالي للشؤون الخارجية و التعاون الدولي  باولو جينتلوني، دعم بلده لاتفاق سياسي من شأنه أن يفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. وقال في كلمته خلال الاجتماع، ان الجهود المبذولة من شأنها أن تفضي إلى اتفاق سياسي في ليبيا من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بما يسمح بالمشاركة في تحقيق السلم و الأمن بمنطقة المتوسط.

وناقش الوزراء خلال الاجتماع، الوسائل  الكفيلة بالإسراع والدفع بمسار الحوار الوطني الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية في إطار التسوية السياسية للازمة التي يعرفها هذا البلد. وانعكاسات عدم الاستقرار السياسي والأمني بهذا البلد على البلدان المجاورة والمنطقة ككل.

وكانت إيطاليا قد استضافت في شهر أفريل الماضي اجتماعا ثلاثيا وزاريا حضره إلى جانب مساهل السيدان جنتيلوني وشكري، حيث تطرقوا أيضا إل الوضع في المنطقة و لمحاربة الإرهاب. علما أن مصر قد استضافت بدورها أيضا اجتماعا في نفس الإطار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى