اتصالالجزائر

الجزائر ترفض الاملاءات الخارجية في إعداد برامجها الدينية

إبراهيم لعمري

كشف  رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، أن أكثر من 30 دولة وهيئات إسلامية ستشارك بداية من اليوم الاثنين، في المؤتمر الدولي الذي تحتضنه الجزائر حول تدريس التربية الإسلامية في المؤسسات الرسمية مؤكدا أن الجزائر ترفض الاملاءات الخارجية في برامجها الدينية.

وقال  غلام الله في ندوة صحفية بمقر المجلس، إن المؤتمر الذي تنظمه هيئته بالتنسيق مع وزارات التربية الوطنية، الشؤون الدينية والأوقاف والثقافة، سيعرف مشاركة أكثر من 30 دولة وهيئات إسلامية سيقوم ممثلوها خلال يومين بـعرض البرامج التي تعتمدها مختلف البلدان في تدريس التربية الإسلامية، لتنشئة فرد مسلم له انتماء يتجاوز الوطن إلى أمة عالمية مبرزا ان المؤتمر الذي يدوم يومين سيتوج بـبيان الجزائر، الذي سيوجه إلى الأمة الإسلامية ويدعو إلى التفاهم والوحدة وتنقية الإسلام من الشوائب والتيارات الدخيلة التي تريد استعمال الإسلام لتنفيذ سياسات ليست في فائدة الإسلام، وتنمي الإسلاموفوبيا من خلال الادعاء بأن الإسلام هو دين العدوان والظلامية والتأخر، مضيفا أن هذه التهم تقف وراءها أطراف غير مسلمة وغير راضية عن انتشار الإسلام وعن الدول الإسلامية التي تسعى إلى تحقيق استقلالها.

ونوه علام الله  برسالة رئيس الجمهورية بمناسبة إحياء يوم العلم التي دعا فيها إلى التصدي بتبصر للأفكار الغريبة التي تصطدم  بوحدة الشعب الجزائري السني، وقال إن الرئيس دعا إلى تنقية الإسلام، لأن انفتاح المدرسة الجزائرية غداة الاستقلال نتج عنه استقبالها لمعلمين من 75 جنسية تركوا أفكارا شوهت الإسلام الصافي المستمد من تراثنا الفكري الذي دافع عنه عبد الحميد ابن باديس، كما ظهرت في الجزائر توجهات تتنافى مع الوطنية وفي ذات السياق، أكد رئيس المجلس، أن الجزائر لا يمكن أن تخضع إلى إملاءات خارجية في وضعها للبرامج الدراسية، مشيرا إلى أن عملية تطهير البرامج تقوم بها الدولة الجزائرية بصفة مستمرة منذ الاستقلال.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى