اتصالالجزائرملحق الصحة

الجزائر تسجل 6500 حالة سرطان قولون ومستقيم سنويا

ريم بن محمد

انطلقت يوم السبت 10 مارس، برياض الفتح بالجزائر العاصمة، حملة وطنية للتحسيس حول الكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم وذلك بالتعاون بين وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات وجمعية “الأمل “لمساعدة المصابين بالسرطان.

وأوضحت رئيسة الجمعية حميدة كتاب، أن تنظيم هذه الحملة بمناسبة شهر مارس الأزرق الذي وضعته المنظمة العالمية للصحة للتحسيس حول سرطان القولون والمستقيم تنطلق اليوم بالجزائر العاصمة لتعود إليها يوم 31 من ذات الشهر بعد أن تجوب القافلة التحسيسية ولايات كل من بجاية وباتنة وبسكرة كعملية نموذجية ليتم توسيعها إلى بقية الولايات خلال سنة 2018 .

وأكد رئيس مصلحة طب الأورام بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في علاج السرطان بيار وماري كوري البروفيسور كمال بوزيد، أن سرطان القولون شهد “ارتفاعا مذهلا خلال السنوات الأخيرة” وأصبح يحتل المرتبة الأولى لدى الرجل والثانية لدى المرأة بعد سرطان الثدي، مما جعل من الوزارة المعنية تدرج لجنة خاصة بهذا النوع من السرطان ضمن المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015/ 2019.

وأوضح البروفيسور بوزيد، أنه ونظرا لتفاقم الوضع (تسجيل 6500 حالة إصابة جديدة سنويا لسرطان القولون والمستقيم) أطلقت الوزارة عملية الكشف المبكر عن هذا النوع من السرطان ببجاية في جانفي 2017 كولاية نموذجية شملت 5000 شخص للفئة العمرية 50- 75 سنة كانوا في صحة جيدة .

وتم اكتشاف أورام بالقولون والمستقيم لدى 100 شخص من العينة  7 حالات منها كانت سرطانية في حالة متقدمة تم التكفل بها بالمصالح المختصة.

وسيتم توسيع عملية الكشف المبكر إلى ولايات كل من عنابة وباتنة والأغواط بعد تهيئة الظروف اللازمة ووضع الوسائل الخاصة بهذه العملية والمتمثلة في تكوين الأطباء العامين الذين سيرافقهم في هذه العملية عدة اختصاصات لها علاقة بسرطان القولون والمستقيم، مؤكدا تمويل هذه العملية من طرف الصندوق الوطني لمخطط مكافحة السرطان.

وأرجع المتحدث عوامل الإصابة إلى النمط الغذائي العصري المتمثل في استهلاك اللحوم الحمراء واللجوء للأكل السريع (الفاست فود) ونقص في تناول الخضروات والفواكه والإصابة بالسمنة، بالإضافة إلى الإدمان على التدخين والكحول وقلة النشاط الرياضي والعوامل الوراثية.

وعبر رئيس مصلحة الجراحة بالمؤسسة الإستشفائية المتخصصة في علاج السرطان بيار وماري كوري البروفيسور بن كمال بن طباق، عن أسفه لتقدم نسبة 70%  من المرضى إلى المصلحة في حالة متطورة للمرض تستدعي عمليات جراحية استعجالية بالنسبة لسرطان القولون وعن طريق الأشعة بالنسبة لسرطان المستقيم.

وأكد في هذا الإطار أن نسبة 20 % من المصابين بسرطان القولون والمستقيم معرضين إلى استفحال المرض وتوسعه إلى بقية أعضاء الجسم، مشيرا إلى أن الفئة العمرية الأكثر عرضة إلى هذه الإصابة هي شريحة 50-60 سنة، مؤكدا بأن ظهور أورام حميدة عند سن 50 يمكن أن تتطور بعد 10 سنوات إلى أورام خبيثة (سرطانية) إذا لم يتم التكفل بها مبكرا.

وحذر من جانبه رئيس مصلحة أمراض الجهاز الهضمي والأحشاء بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية مصطفى باشا البروفيسور صعدي بركان، من نزيف البواسير الذي” قد يخفي إصابة سرطان القولون والمستقيم ، داعيا إلى ضرورة زيارة الطبيب إذا كان الشخص يعاني من فقر الدم ونقص في الوزن وإسهال أو إمساك متواصلين أو نزيف دموي عند دخوله المرحاض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى