اقتصاد وأعمال

الجزائر ستنتج 45 مليون طن سنويا من المواد المكررة مع آفاق 2024

نسرين لعراش

كشف وزير الطاقة صالح خبري، الخميس5 ماي، أن القدرات الإنتاجية للجزائر من المواد المكررة سترتفع إلى 45 مليون طن سنويا مع أفاق سنة 2024 مقابل 30 مليون طن في الوقت الحالي، بفضل دخول ثلاثة مصانع تكرير النفط جديدة الخدمة في كل من حاسي مسعود وتيارت وبسكرة.

وقال خبري في رد على سؤال شفهي بالمجلس الشعبي الوطني طرحه النائب ميلود فردي عن حزب جبهة التحرير الوطني، إن إنتاج الجزائر من المنتجات النفطية (البنزين و المازوت والمواد النفطية الأخرى) ارتفع حاليا إلى نحو 30 مليون طن سنويا بعد إعادة تأهيل محطات التكرير في كل من سكيكدة وارزيو والجزائر العاصمة مقابل 24 مليون طن في السابق وهو ما سمح بخفض معتبر في واردات البلاد من هذه المواد.

وأوضح خبري، أن القدرات الانتاجية للجزائر سيبلغ 45 مليون طن سنويا بعد استلام وحدتي حاسي مسعود وتيارت سنة 2020 وبعدها مصنع بسكرة سنة 2024 و هو ما يمثل زيادة بـ15 مليون طن سنويا.

ومن المتوقع أن يسمح ذلك بالتغطية الكلية لاحتياجات السوق المحلية إلى جانب تصدير كميات معتبرة من المنتجات النفطية.

وأشار خبري إلى برنامج الوزارة الخاص بتعزيز القدرات الوطنية من تخزين المواد النفطية والذي يتضمن توسيع مراكز التخزين الحالية وإنشاء عدد من مراكز التخزين الجديدة منها ثلاثة بالقرب من مشاريع محطات التكرير في حاسي مسعود وبسكرة وتيارت.

وتسمح هذه الاستثمارات أن ترفع القدرات التخزينية لمجمل المراكز من 700 ألف متر مكعب إلى مليوني متر مكعب سنة 2022 بما يسمح بزيادة مدة التخزين إلى 30 يوما مقابل 12 يوما حاليا .

وكشف خبري عن إرتفاع الاستهلاك الوطني من الوقود خلال السنوات الأخيرة حيث بلغت نسبة الزيادة 6.6% خلال الفترة من 2010 إلى 2015 بحكم ارتفاع حظيرة السيارات والتي بلغ تعدادها هي الأخرى نحو ستة (6) ملايين مركبة حيث دفعت السلطات إلى اللجوء لاستيراد الوقود من اجل تلبية الطلب المتزايد عليه.

وبلغت كمية الواردات الجزائرية من الوقود (بنزين ومازوت) 3.3 مليون طن بقيمة 1.9 مليار دولار.

وأستطرد الوزير قائلا أن الجزائر تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث تدني سعر الوقود (بنزين ومازوت) وراء كل من الكويت والسعودية والأولى بالنسبة لغاز النفط المميع.

وساهمت الأسعار المنخفضة على تبذير كميات هائلة من قبل الجزائريين.
وأشار الوزير إلى أن سعر برميل النفط الموجه للتكرير بالمصانع الجزائرية 12 دولارا.

 

انقطاع الغاز يعود لانخفاض الضغط

وفي رده على سؤال وجهه النائب عن جبهة التحرير الوطني ابراهيم بولقان حول الانقطاعات التي سجلت على إمدادات المناطق الشمالية لولاية سطيف (قنزات وبني ورثيلان وبوعنداس) بالغاز الطبيعي خلال شهر جانفي الماضي، اوضح الوزير أن هذه الانقطاعات راجعة إلى عدة أسباب تقنية متعلقة بالهبوط الكبير في الضغط على مستوى الأنبوب الموجه لتزويد هذه المناطق نتيجة ارتفاع الاستهلاك وأيضا لكون هذه المناطق تقع في نهاية الشبكة، إلى جانب التأخر في استلام خط الغاز الثاني بسعة 28 بوصة والرابط بين المسيلة وبرج بوعريريج والذي من شأنه تعزيز قدرات التزويد بسبب اعتراضات الملاك على مرور الخط على أراضيهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى