اتصالاقتصاد وأعمالتكنولوجياجازيملحق TIC

الجزائر لا يمكنها الاستمرار في تجاهل العصر الرقمي

بقلم فريد فارح 

لا يمكن للجزائر أن تفلت من عملية تعميم استعمال التكنولوجيات الرقمية في الحياة اليومية للمواطنين.

وحتى الجمود غير المقصود للسلطات فيما يخص الحوكمة الفعالة للإنترنت، لن يفلح في تجنيب البلاد من أن تتعرض لغزو متعدد الأبعاد للرقمية.

وللإفلات من النتائج السلبية الناجمة عن هذا الجمود، الجزائر عليها الاعتماد على الرقمية لتسريع عملية خلق أنظمة معلومات متعددة الوظائف.

ويمكن للجزائر إذن أن تطلق ورشة كبيرة للتطور الثقافي والعلمي على أعلى مستوى، والحياة المتصلة تتطلب قدرات جديدة وجب على المدرسة إدراجها في عمليات الإصلاح الخاصة بها، وروح الرقمية يجب أن تسود البلاد.

والولايات المتحدة الأمريكية كانت أول بلد قام بنشر الانترنت ومكن القطاعات الصناعية من الاستفادة من القفزات التكنولوجية الرقمية، والبلاد عامة استفادت بشكل واسع منه.

ولذلك فالولايات المتحدة تحولت على رائد عالمي في التعليم عن بعد، وكانت الدولة الأولى التي أطلقت أولى السيارات بدون سائق وبدون مقود، بفضل غوغل.

وأكثر من ذلك فالأمريكيون ومن خلال التسبب في الجدل حول حيادية الانترنت، دفع بقية دول العالم، على غرار روسيا والصين والبلدان الأوربية، لقبول رؤية إدارة ترامب فيما يتعلق بالنموذج الجديد لحوكمة الأنترنت، القائم على هيمنة المنفعة المادية على حساب الخدمة العمومية.

ومن الواضح أن إدارة ترامب من خلال رغبتها في فرض رويتها الجديدة لحكومة الانترنت، فهي تهدف إلى إعادة تنظيم للاقتصاد العالمي لصالح العولمة.

إن مستقبل حكومة الانترنت إذن سيكون واعدا من منطلق أن الدول الكبرى ستكافح من أجل منع التوجهات التقليدية من كبح استخدام التكنولوجيات الرقمية، وسيكون “الكل متصل” هو ميدان المعركة المقبل للولايات المتحدة، ومن شأن هذا المشروع أن يخل بالتسيير الاجتماعي والاقتصادي للبلدان.

وفي انتظار ذلك، الجزائر مدعوة لإتباع النموذج الأمريكي في عملية تقليص الفاتورة الرقمية، من اجل التكيف مع مسار خلق القيم الجديد.

والآثار الرقمية التي تترتب عن مستخدمي الانترنت الجزائريين في الشبكة العالمية، يفترض بها أن تساهم في خلق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني وليس لاقتصاديات الآخرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى