الجزائر مستعدة لإبرام عقود قصيرة الآجل مع الأوروبيين
عادل عبد الصمد
أعلنت الجزائر لأول مرة استعدادها لإبرام عقود قصيرة الأجل مع الأوروبيين لتصدير الغاز، وقال بوطرفة، بان الجزائر مستعدة لإبرام عقود طولية أو قصيرة المدى مع الأوروبيين، مضيفا بان مدة العقد والأسعار ستحددها المفاوضات التي ستجمع الجانبين، ونفى بوطرفة، وجود أي خلافات مع الدول الأوروبية بشأن تجديد عقود تصدير الغاز، وقال بان الغاز الجزائري سيتدفق على أوروبا خلال الـ 30 سنة المقبلة
أبدت الجزائر لأول مرة استعدادها لإبرام عقود قصيرة الآجل مع الأوروبيين لتصدير الغاز الطبيعي، وقال نور الدين بوطرفة، اليوم 11 افريل، خلال ندوة صحفية مشتركة مع المفوض الأوروبي لشؤون الطاقة والمناخ ميغيل أرياس كانيتي، ببروكسل، بان الجانب التجاري هو العامل الرئيس الذي سيحدد كيفية تجديد تلك العقود لتصدير الغاز إلى الدول الأوروبية، وقال بان الجزائر مستعدة لإبرام عقود طويلة الآجل، أو عقود قصيرة، مضيفا بان تحديد مدة العقود متوقف على المفاوضات التي ستجمع الجزائر والشركات الطاقوية في أوروبا.
ونفى الوزير وجود خلافات حول تجديد عقود تصدير الغاز إلى أوروبا، كما تطمينات للأوروبيين بشان قدرة الجزائر على تلبية حاجيات السوق الأوروبية وضمان تموينها بالكميات المطلوبة خلال 20 أو 30 سنة المقبلة، وقال نور الدين بوطرفة، بأنه “طمأن” الشريك الأوروبي حول قدرة الجزائر على تلبية الطلب الأوروبي، وقال بان الجزائر حريصة على المحافظة على مكانتها كثالث ممون لأوربا بالغاز الطبيعي.
وبخصوص المحروقات غير التقليدية، على غرار النفط والغاز الصخري، قال وزير الطاقة بان الجزائر تتوفر على احتياطي هام، مشيرا في القوت ذاته، بان استغلال هذا المورد يتطلب مزيدا من الوقت، مستبعدا استغلال الغاز الصخري في المدى القصير، مضيفا بان الحكومة تعمل حاليا على طمأنة سكان المناطق التي تحوى تلك المكامن النفطية، وقال بان أوروبا يمكنها ان تساهم في هذا الجانب لبحث الطرق المثلى لاستغلال المحروقات الصخرية.
وأكد وزير الطاقة، خلال افتتاح أشغال الاجتماع رفيع المستوى للحوار الجزائري- الأوروبي في مجال الطاقة، بان الجزائر على استعداد لبناء وتمتين العلاقات القائمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، مشيرا بان تلك العلاقات يتوجب أن تكون “هادئة ولصالح الجميع”، وقال بوطرفة، بان الجزائر تعد أكبر منتج للغاز الطبيعي في أفريقيا، وثالث مورد للغاز الطبيعي نحو أوروبا (بعد روسيا والنرويج). مؤكدا بان أوروبا تعتبر أكبر سوق للغاز الجزائري. وهذا ما يفسر –حسبه- العلاقة الوثيقة والحوار الدائم بين الجزائر والاتحاد الأوروبي لتعزيز الأمن الطاقوي.
وأضاف بوطرفة، بان الجزائر تسعى للحفاظ على المكانة التي تحتلها في سوق الغاز الطبيعي الأوروبي، بالموازاة مع اعتماد إستراتيجية متوسطة وطويلة الأجل لتحويل النفط والغاز الطبيعي، مشددا على ان الجزائر ستواصل ضخ مزيد من الاستثمارات لتلبية حاجيات الشركاء الأوروبيين، من خلال تكثيف جهود الاستكشاف لزيادة مستوى الاحتياطي الجزائري من الطاقة، واعتبر بان هذا الجهد لا يرتكز فقط على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسوق المحلي، بل أيضا لتعزيز مكانة الجزائر كبلد موثوق به وفعال في الأسواق الإقليمية والدولية.
من جانب أخر، كشف الوزير، بان لقاء سيعقد أواخر ماي أو بداية جوان، بين متعاملين ومستثمرين في مجال الطاقة، للتباحث بشأن المشروع الذي ستطلقه الجزائر لإقامة محطات لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية بطاقة 4000 ميغاواط ، وسيتم خلال الاجتماع طرح المشروع أمام الشركات الأوروبية ودراسة إمكانية تمويل الشركات الأوروبية للمشروع.