الجزائر

الجيش الجزائري برئ من جريمة قتل رهبان تبحيرين في 1996  

إبراهيم لعمري

استبعدت  النتائج الأخيرة للخبرة العلمية على جماجم رهبان تيبحيرين كل الاتهامات التي صاغتها اطراف فرنسية مسؤولة خلال سنوات التسعينيات بخصوص ضلوع الجيش الجزائري في هذه الجريمة التي ارتكبتها التنظيم الإرهابي أنذاك  الجماعة  الإسلامية المسلحة المعروف باسم الجيا

  وجاء في تقرير الخبرة  التي تك الكشف عنه امس بفرنسا أن تحليل أجزاء العظام المأخوذة من الجماجم السبع عن طريق الأشعة المدققة لم يظهر أي عناصر حديدية، وهذا ما يستبعد  فرضية الاغتيال عن طريق الرصاص ومن ثمة يضعف فرضية أن يكون الجيش الجزائري قد قتل الرهبان خطأ أثناء هجوم على الارهابيين الذي كانوا يحتجزون الرهبان السبعة حسب ما نقلته مصادر فرنسية التي اكدت  أن النتائج الأخيرة للخبرة العلمية تؤكد أن الرهبان السبعة قتلوا شهرا قبل الإعلان الرسمي عن وفاتهم وأن رؤوسهم قطعت بعد مقتلهم وإستخلص خبراء التشريح كذلك أن جماجم الرهبان التي عثر عليها تكون قد دفنت قبل إكتشافها.

 ولم يتوصل الخبراء لتحديد تاريخ الوفاة بالضبط، معتبرين تاريخ 25 أو 27 أفريل تاريخا محتملا بالنظر إلى درجة التعفن التي بلغتها حالة الجماجم عند العثور عليها ولم تعثر الخبرة على آثار تعرض الحيوانات الوحشية للجماجم، ما يعني أنها لم تبق مكشوفة في الهواء الطلق في الفترة الفاصلة بين تاريخ الوفاة وتاريخ العثور عليها (30 ماي 1996). وتوصل الخبراء إلى أن كل الآثار الموجودة على الفقرات الأمامية للعنق تفيد بأن الضحايا تعرضوا للذبح وأن  كل التشوهات الملاحظة على الجماجم تفيد بأنه تم فصلها عن الجثث بعد الوفاة.

  يذكر أن الرهبان كريستيان دو شيرجي و لوك دوشيي وبول فافر ميفيل وميشال فلوري وكريستوف لوبريتون وبرونو لومارشون وسيلستان رانجارد الذين كانوا يشرفون على دير ببلدة تيبحيرين في مرتفعات المدية وقد تم إختطافهم من قبل الــجيا لأسابيع طويلة قبل أن يعثر على جماجمهم مفصولة على جثثهم التي إختفت إلى اليوم.

  وجرى اختطاف هؤلاء الرهبان، وفق ذات الرؤية، مما كان يسمى آنذاك “الجماعة الإسلامية المسلحة ـ الجيا، ليلة 26 إلى 27  مارس 1996، وجرى الإعلان عن مقتلهم في 21 ماي من نفس السنة، قبل العثور على رؤوسهم في 30 ماي في محطة بنزين في مدخل مدينة المدية غير بعيد عن الدير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى