وحيد جودي
شرعت وحدات الجيش الوطني الشعبي في عملية تمشيط واسعة النطاق بمرتفعات ولاية البويرة لملاحقة فلول الجماعات الإرهابية التي لا تزال متمركزة في المنطقة.
هذه العملية العسكرية التي تشرف عليها قيادات من الناحية العسكرية الأولى، جاءت في إطار إستراتيجية وزارة الدفاع، والدولة في محاربة الإرهاب، وبقايا الجماعات الإرهابية، في منطقة القبائل، أو في المواقع التي تعرف سابقا بالمعاقل الرئيسة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وقبله للجماعة السلفية للدعوة والقتال.
وحسب مصادر “الجزائر اليوم”، فإن هذه الحملة العسكرية سخرت لها معدات هامة سواء بشرية ومادية لمتابعة أثار الإرهابيين، كما أنها توسعت إلى الحدود مع ولاية بومرداس شرقا. من ولاية تيزي وزو جنوبا، وهذا لتضيق الخناق أكثر على الإرهابيين من جهة، ومنعهم من التسلل إلى مواقع أخرى من جهة أخرى.
بحيث تم استعمال المروحيات الحربية والقصف المدفعي المباشر، لاستهداف المخابئ والكازمات التي يختبئ فيها الإرهابيين ويلجؤون إليها، كلما شدد عليهم الحصار، أمام الضربات القوية والموجعة التي يتلقونها يوميا من طرف الجيش من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.
وهذا ما أثبتته الأرقام المسجلة من خلال القبض على أكثر من خمسة إرهابيين في الجنوب في ظرف وجيز، والقضاء على عناصر إرهابية أخرى في شرق البلاد، وتدمير العشرات من المخابئ الأرضية، وتفكيك الكثير من القنابل اليدوية والتقليدية .
ويأتي هذا تطبيقا لتعليمات نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح الذي يلح على مكافحة الإرهاب.
