اتصالالجزائرالرئيسيةسلايدر

الدكتور محمد لعقاب: “جلسة البرلمان باطلة لأن الأكبر سنا هو السعيد بوحجة وليس العايب”

وليد أشرف

قال الدكتور محمد لعقاب الأستاذ الجامعي والمحلل السياسي، في حوار لـ”الجزائر اليوم”، إن جلسة المجلس الشعبي الذي انتخبت اليوم الأربعاء 24 أكتوبر، ناب جبهة التحرير الوطني رئيسا للبرلمان، هي جلسة غير شرعية أيضا باعتبار أن الذي ترأس جلسة البرلمان ليس هو الأكبر سنا.

 

ما تعليقكم على ما حصل اليوم في المجلس الشعبي الوطني؟

أولا ، ما قام به النواب المتمردون في البرلمان هو خرق أخر إلى جانب سلسلة الخروقات التي حصلت منذ اليوم الأول لعملية الانقلاب على الرئيس الشرعي السعيد بوحجة، وما قام به ليس له أي سند سياسي ولا أخلاقي ولا دستوري، والتفسيرات التي ذهبوا إليها فهي مجرد اجتهادات غير مؤسسة دستورا وقانونيا، لأن الذي يقفل الباب بالسلاسل والأقفال لمنع رئيس البرلمان من الوصول إلى منصب عمله لا يمكنه إثبات حالة الشغور.

والأكثر من هذا أن النواب الجزائريين هم أول النواب في العالم يفسرون حالة العجز بالاحتكام إلى الأقفال والسلاسل، اقفلوا الباب في وجه الرجل بالسلاسل ثم قالوا انه عاجز عن أداء مهامه.

ثانيا، حتى جلسة اليوم فهي باطلة لبطلان الإجراءات السابقة ويضاف إليها أن الذي ترأس الجلسة ليس الأكبر سنا، والقانون يقول أن الذي يترأس الجلسة هو الأكبر سنا من النواب وليس الأكبر سنا من الحاضرين، والأكبر سنا من بين النواب هو السعيد بوحجة وليس النائب العايب. لأنهم “سحبوا منه الثقة” لأنهم أعلنوا حالة الشغور وبأنه عاجز، إلا أنه يبقى في النهاية نائبا حتى ولو سلمنا جدلا بصحة عزله فهو دائما نائب في المجلس الشعبي الوطني ويتوجب أن يرأس الجلسة التي عقدت نهار اليوم.

 

هل تعتقد في هذه الحالة أن البرلمان حقيقة في مأزق حقيقي؟

شيء طبيعي، البرلمان أدخلته جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، في مأزق سياسي وأخلاقي، فلو من البداية اتصلوا به بطريقة ودية لاستقال بدون ضجة وبدون ان يسمع بذلك الرأي العام الوطني أو الدولي. ولكنهم فشلوا عن حل مشاكل الشعب وفشلوا اليوم في حل مشكلة بسيطة تتعلق برئيس المجلس الشعبي الوطني.

 

 والحل إذن في نظركم؟

الآن بهذه السلوكات الحاصلة في البرلمان، فقد فقدت مؤسسات الدولة هيبتها وفقدت الدولة مصداقيتها، والحل الأمثل لاسترجاع الدولة كمؤسسة هيبتها يعود إلى حل البرلمان، وهذا هو الحل الذي يعيد للدولة هيبتها.

 

الوزير الأول يتحدث عن شرعية الأمر الواقع، ما ذا يعني هذا التصريح؟

إن الحديث عن شرعية الأمر الواقع، معناه عدم الاعتراف لا بالقانون ولا بالدستور، وبأنه ينزع عن مؤسسات الدولة هيبتها ومصدقتيها وبالتالي الحل الأمثل لمؤسسات الدولة بالنسبة للجمهورية الجزائرية لاسترجاع مصداقيتها لدى الرأس العام الوطني والدولي هي حل البرلمان والدعوة لانتخابات برلمانية وفق ما ينص عليه الدستور.

 

بوشارب تحدث عن فتح البرلمان لوسائل الإعلام، هل يستطيع الوفاء بهذا الوعد؟

نظرا للظروف التي تم فيها الانقلاب على رئيس البرلمان السعيد بوحجة، ونظرا للمعطيات التي رافقتها والتسريبات التي تحدثت عن تجاوزات في التوظيف لأبناء المسؤولين الكبار في الدولة في البرلمان واستفادة النواب من السيارات بطريقة غير شرعية والمهام إلى الخارج، يمكن التساؤل هل يملك معاذ بوشارب الاستطاعة عن فتح البرلمان لوسائل الإعلام كما وعد لاطلاع الرأي العام لمعرفة ما يحصل فعلا في المجلس الشعبي الوطني، ولا اعتقد أن وسائل الإعلام مغفلين إلى هذا الحد حتى يصدقون هذه التصريحات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى